وحسب يومية أخبار اليوم الصادرة غدا الثلاثاء، فإن الأجحندة الأولى تسعى إلى جر جامعة الدول العربية نحو لعب دور الغطاء الإقليمي لمقاربة أمنية وعسكرية ضد ما يسمى بالإرهاب، وهي أجندة إماراتية مصرية أردنية بالأساس، تعارضها قطر بشدة، فيما تتمثل الأجندة الثانية في اعتبار إيران والمد الشيعي الخطر الأول الذي يتهدد المنطقى العربية، وهي الاجندة التي تحملها العربية السعودية، وفيما ينزل المغرب بكامل ثقله لدفع الأطراف الليبية إلى التوافق وإنهاء المواجهة المسلحة عبر المحادثات الجارية في الصخيرات تسعى أطراف عربية أخرى، في مقدمتها مضر، إلى انتزاع قرار عربي يسمح لها بحسم الصراع الداخلي في ليبيا عسكريا ، عبر دعم معسكر برلمان طبرق.
ونقرأ في المقال ذاته أنه "فيما تعتبر الجزائر عقبة كبيرة أمام حضور ممثل للمعارضة السورية في القمة بدلا من ممثل لنظام بشار الأسد، تواجه القاهرة صعوبات أخرى مع نزام بوتفليقة، ترتبط بموقف الجزائر الرافض بدوره لأي تدخل عسكري في ليبيا، عقبة تطلبنت انتقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، شخصيا إلى الجزائر.
وفي السياق ذاته، سينتقل وزير الخارجية صلاح الدين مزوار إلى مصر للمشاركة في أشغال الاجتماع التحضيري للقمة.
موقف المغرب
البيان المشترك بين العاهلين المغربي والأردني و الصادر قبل أسبوعين، كشف بدوره عن تمسك مغربي واضح بالخيارات الدبلوماسية الحذرة تجاه الاضطرابات التي تعرفها المنطقة العربية، وتجنب الانخراط في الخيار العسكري في مواجهة مظاهر التطرف والإرهاب المنتشرة في كثير من الدول العربية حاليا.
البيان قال إن العاهلبين أكدا الأهمية القصوى التي يوليانها لتكثيف مساع المجتمع الدولي لمكافحة الفكر المتطرف والإرهاب أينما وجد، ومهما كانت دوافعه وأشكاله، "وذلك وفق مقاربة شمولية تدمج الأبعاد الأمنية والتنموية والدينية".