وأعرب الملك في هذه البرقية عن إدانته الشديدة لهذا الاعتداء الإجرامي الآثم، الذي بقدر ما استهدف المس بأمن واستقرار هذا البلد الشقيق، استهدف أيضا هذا الصرح الثقافي المتميز، الذي يوثق للتراث الحضاري والإنساني التونسي العريق، ويرتاده سنويا عدد كبير من السياح الأجانب من مختلف بقاع العالم، معبرا عن "تضامن المملكة المغربية المطلق مع الشعب التونسي، ووقوفها الدائم إلى جانبكم من أجل التصدي لكل أشكال الإرهاب الدنيء، الذي تنبذه قيم ديننا الاسلامي الحنيف، الداعية إلى العدل والإخاء والتسامح والتعايش".
وبهذه المناسبة الأليمة، تقدم الملك إلى الرئيس التونسي، ومن خلاله إلى أسر الضحايا المكلومة بأحر التعازي وصادق المواساة، داعيا الله تعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويشمل الضحايا بواسع رحمته وغفرانه، ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء.
كما جاء في هذه البرقية "وإذ أسأله جل وعلا أن يحفظكم، وبلدكم الشقيق من كل مكروه، ويديم على الشعب التونسي الأصيل نعمة الأمن والطمأنينة والاستقرار، فإني أرجو أن تتفضلوا، صاحب الفخامة وأخي العزيز، بقبول أخلص مشاعر مواساتي وأصدق عبارات تضامني وتعاطفي".