وحسب البلاغ ذاته، فإن محمد السادس كان قد بعث برسالة إلى أوباما منتصف أبريل الماضي، يعبر فيها عن الأهمية التي تكتسيها قضية الصحراء بالنسبة للممكلة، وعن المخاطر التي قد تنجم عن أي تغيير في طبيعة مهمة المينورسو. وبعد أسبوع من هذه الرسالة، جاء رد أوباما دون أن يكشف بلاغ الديوان الملكي عن فحواها.
وبالعودة للاتصال الهاتفي، فقد تم التنويه المتبادل بين الطرفين للجهود المبدولة لتطوير العلاقات المغربية الأمريكية، كما شكر الملك الرئيس الأمريكي نظير انخراطه الشخصي والتعليمات التي أعطاها في هذا الصدد.ويبقى أهم شيء خلص إليه هذا الاتصال هو توجيه الرئيس الأمريكي دعوة إلى الملك بزيارة واشنطن خلال السنة الجارية، ليرد محمد السادس بالمثل موجها لأوباما دعوة لزيارة المغرب.
وانتهت المكالمة الهاتفية بتعبير أوباما عن أمله في تعميق التشاور مع الملك حول "القضايا الدولية الراهنة وخاصة ملفات سوريا ومالي وفلسطين بالنظر للمعرفة والخبرة المغربيتين بشأن مختلف هذه القضايا"، حسب البلاغ ذاته، إلى جانب تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية والعميقة٬ وذلك في جميع مجالات التعاون وخاصة في إطار الحوار الاستراتيجي القائم منذ 2012 بين البلدين.