وتقول "المساء" في مقال على صفحتها الأولى، إن خطة وزارة الداخلية تقوم على تكثيف الجهد الاستخباراتي والمعلوماتي، وتجميع أكبر عدد من المعطيات من خلال التفاعل مع المواطنين في الشارع والأماكن العمومية، وبذل جهد ومرونة لكسب ثقتهم بشكل يمكن كسبهم كمصدر للمعلومة مع سرعة الإبلاغ عنها.
وتضيف اليومية في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثالثة، أن سلسلة اجتماعات عقدت بداية الأسبوع الماضي، بمختلف العمالات والولايات بحضور مسؤولي الاستعلامات العامة، والشؤون الداخلية، ورؤساء الأمن والدرك، ورؤساء الدوائر والقياد والشيوخ والمقدمين بالمجال الحضري والقروي.
وتابعت اليومية في مقال معنون بـ"الداخلية تأمر جيش المقدمين بالنزول إلى الشارع لمكافحة الإرهاب"، أن أعوان السلطة والمقدمين الحضريين والقرويين والشيوخ سيشكلون جزءا مهما في تفعيل الاستراتيجية التي لجأت إليها وزارة الداخلية، لمراقبة ورصد أي تحركات مشبوهة لعناصر قد تكون متعاطفة مع تنظيمات إرهابية أو موالية لها.
وتردف اليومية أن تعليمات صارمة صدرت لأعوان السلطة للقيام بمجهود للحصول على المعلومة، مع ضرورة الإبلاغ عن أي شيء مريب، من خلال الاتصال بالقياد الذين سيتولون رفع تقارير المعلومات الواردة في إطار التراتبية لجهات أعلى ستتولى التدقيق فيها.
من جهتها، تقول يومية "أخبار اليوم المغربية" في مقال على صفحتها الأولى، إن المديرية العامة للشؤون الداخلية، أقوى مديريات وزارة الداخلية التي يوجد على رأسها الوالي إدريس الجواهري، ستشرف بتنسيق من الأجهزة الأمنية على عملية تكوين لأكثر من 30 ألف "مقدم" و"شيخ" للقيام بدور استخباراتي من شأنه أن يساعد في محاصرة التحركات الأولى للتنظيم الإرهابي "داعش".
وتضيف اليومية في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثالثة، أن أكثر من 75 عمالة وإقليم شرعت الأسبوع الجاري في تنفيذ تعليمات وزير الداخلية من خلال عقد اجتماعات مكثفة، تحت إشراف الباشوات ورؤساء المقاطعات، وبحضور المسؤولين المحليين لمديرية مراقبة التراب الوطني "الديستي" والدرك الملكي، ومسؤولي الشؤون العامة بوزارة الداخلية.
وتابعت اليومية أن تعليمات صارمة أعطيت لجيش المقدمين والشيوخ بعدم التساهل مع أي معلومة يتوصلون بها بشأن "الدواعش" ورفعها لرؤسائهم بأسرع وقت ممكن، مع التواجد المكثف في الأماكن العمومية للمقاطعات التي يشرفون عليها.
حذر وتأهب
تأتي هذه الاستراتيجية أياما قليلة بعد تهديدات لوح بها أحد المغاربة المواليين لتنظيم "داعش"، والذي تحدث عن استعداد التنظيم لضرب شوراع الرباط، في الوقت الذي تعيش فيه بعض الدول المجاورة كليبيا اضطرابا أمنيا بسبب ما يسمى بـ"تنظيم الدولة الإسلامية".
وتهدف خطة الداخلية الى الاستعانة بالشيوخ والمقدمين لتتبع جميع خطوات المشتبه بهم بالانتماء إلى "داعش"، ورصد كل التحولات التي قد تطرأ على سلوكيات ومعاملات الأفراد الموجودين بدائرة نفوذ أعوان السلطة.
تعليمات صارمة اعطيت للمقدمين بالتحكم التام في مقاطعاتهم ورصد الوجوه الجديدة، التي تفد إلى حدودهم، بالإضافة إلى ضبط المقيمين الجدد في دائرتهم.