وتضيف اليومية في مقال على صفحتها الثالثة، أن البرلماني الحركي، تقدم بشكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة آسفي، ضد كاتب محلي لحزب العدالة والتنمية وشخص آخر في الحزب نفسه، موجها إليهما تهمة الوقوف وراء "الشريط الإباحي" ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتقول اليومية في مقال عنونته بـ"شريط إباحي يهدد بأزمة داخل التحالف الحكومي"، أن الشرطة القضائية فتحت تحقيقا في الموضوع، كما قامت بحجز حاسوب في ملكية المتهم الثاني وتم إرساله إلى المختبر التقني التابع لولاية الأمن بمدينة مراكش.
وبحسب شكاية الموجهة للأمن، فإن القيادي بحزب الحركة الشعبية المشارك في التحالف الحكومي، يتهم بشكل مباشر كاتب فرع حزب العدالة والتنمية وعضو بالحزب نفسه بالوقوف وراء نشر فيديوهات على صفحات بعض المواقع الاجتماعية، تضمنت ما وصف بمقاطع مخلة بالحياء، حيث ذكر فيها اسم البرلماني السباعي بعد أن استغل ناشرها تشابهه مع أحد الأشخاص الذي لا تربطه به أي علاقة.
وتردف اليومية أن البرلماني المشتكي استعان بمفوض قضائي لإنجاز محضر معاينة على الأشرطة التي تم ترويجها، ومنها شريط لجلسة بها رقص ونساء ورجال، تلفظت فيها إحدى النساء باسم البرلماني السباعي، لينتشر الفيديو على موقع التواصل الاجتماعي حيث نشره أحد المتهمين في الشكاية تحت عنوان "شوهة البرلماني...عادل السباعي مقصر ليه مع راسو ...إذا أوكلت الأمور لغير أهلها فانتظر الساعة".
وتابعت اليومية أن البرلماني المذكور تقدم بشكاية أخرى ضد أربعة أشخاص، ضمنهم كاتب فرع حزب "البيجيدي"، يتهمهم بفبركة صورة منقولة من قناة "الجزيرة" وتحتها خبر عاجل مفاده أن السلطات الأمنية بآسفي قامت بحجز شاحنة بمعمل لتجميد السمك في ملكية عائلة البرلماني، وهي محملة بالمخدرات.
وتكشف اليومية أن البرلماني المذكور استغرب دخول قياديين وبرلماني في "البيجيدي" في القضية من خلال دفاعهما عن المتهمين في فبركة الأشرطة، في الوقت الذي أخبر فيه البرلماني السباعي الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، بالحملة التي يخوضها إخوان بنكيران ضد حزبه، حيث سيعقد المكتب السياسي لحزب "السنبلة" اجتماعا طارئا لمناقشة الموضوع، واتخاذ القرار المناسب.
"السنبلة" أمام فوهة المدفع
يبدو أن حزب الحركة الشعبية يعيش هذه الأيام على ايقاع الأزمات، فبعد خروج محمد أوزين من الباب الخلفي للوزارة الشباب والرياضة بإقالة ملكية، والحديث عن ايقاف مستشار جماعي تابع لـ"السنبلة" وبحوزته 300 قنينة من الجعة من مختلف الأنواع، و70 قنينة من النبيذ الأحمر، الحزب قد يزج به مرة أخرى في قلب فضيحة "أخلاقية".
المعطى الوارد أن بعض هذه الملفات التي يتورط فيها سياسيون من شأنها أن تؤثر على المستقبل السياسي للحزب، خصوصا وأن حزب الحركة الشعبية مقبل على انتخابات جماعية تتطلب حشذ لهمم لضمان كرسي مريح لتسيير الشأن العام.