ندوة بدمنات تسلط الضوء على آفاق العلاقات بين المغرب وإسرائيل وأهميتها

يوجد بمدينة دمنات حي عتيق اسمه "الملاح" يبرز تعايش اليهود مع المسلمين على مر التاريخ

يوجد بمدينة دمنات حي عتيق اسمه "الملاح" يبرز تعايش اليهود مع المسلمين على مر التاريخ

في 24/07/2023 على الساعة 13:00, تحديث بتاريخ 24/07/2023 على الساعة 13:00

نظمت الجمعية من أجل الثقافة والصناعة المغرب-إسرائيل، الأحد 23 يوليوز 2023 بدمنات، ندوة في موضوع «آفاق العلاقات الثنائية المغربية الإسرائيلية».

وتطرقت هذه الندوة، التي عرفت مشاركة نخبة من الأساتذة المتخصصين في المجالات الجيوستراتيجية والاقتصادية والعلاقات الدولية، لمناقشة مجموعة من الأفكار والآليات التي ستساهم في توطيد وإغناء العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل، وذلك في ضوء الاعتراف الأخير لإسرائيل بمغربية الصحراء.

كما شكلت هذه الندوة، التي تميزت أيضا بمشاركة مواطنين إسرائيليين من مدينة دمنات الألفية، فرصة لتسليط الضوء على الاهتمام الدائم للمملكة بالحفاظ وتعزيز على الرافد العبري وتعزيزه، بالإضافة إلى سبل الرفع من الاستثمارات من كلا الجانبين خدمة لإشعاع البلدين.

وأبرز المتدخلون بهذه المناسبة أهمية تعزيز الشراكات القطاعية العملية، مؤكدين على أهمية ووزن الموقف الإسرائيلي بخصوص القضية الوطنية الأولى ومغربية الصحراء، والذي يوجه مجددا صفعة قوية لأعداء الوحدة الترابية للمملكة، ويؤكد الريادة الدولية للمملكة.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد رئيس الجمعية من أجل الثقافة والصناعة المغرب-إسرائيل، خالد الفتاوي، التزام المغرب الثابت بالحفاظ على الهوية العبرية في خدمة اليهود المغاربة، مذكرا بأن قرار الاعتراف بمغربية الصحراء هو خطوة حاسمة في حل هذا النزاع المفتعل. كما دعا إلى الاستفادة من العلاقة المتميزة بين المملكة وإسرائيل وأهمية الاستفادة من هذا التنوع في خدمة تطوير هذه العلاقة، مذكرا بأنه تم الآن تسوية ملف الصحراء المغربية بعد هذه الحركة الدولية الكبيرة للاعتراف بمغربية الصحراء.

من جهته، أبرز عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، محمد الغالي، الرهانات السياسية المرتبطة باعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، مؤكدا أن هذا الاعتراف يمكن البلدين من المضي قدما في تعزيز علاقة التعاون بين البلدين أكثر فأكثر .

وأشار إلى أن البلدين تجمعهما روابط ثقافية وتاريخية قوية، مما عزز صدور هذا الاعتراف، مشيرا إلى أن قوة المملكة تكمن في تعدد روافدها التي تميز مشهدها الثقافي وتعزز رسالتها في الرقي كأرض تعايش وسلام بامتياز.

كما شدد الغالي على الجهود المتميزة التي تقوم بها المملكة لتعزيز السلام في جميع أنحاء العالم بما في ذلك بمنطقة الشرق الأوسط .

وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية من أجل الثقافة والصناعة المغرب-إسرائيل أشادت بقرار إسرائيل الاعتراف بمغربية الصحراء، مذكرة بأن هذا الاعتراف هو ثمار المقاربة الدبلوماسية المغربية الدينامية والنشطة التي تنبني على شراكات استراتيجية طويلة الأمد.

كما أبرزت الجمعية أن هذه المقاربة الدينامية للدبلوماسية المغربية مكنت المغرب من توسيع رقعة شراكاته عبر العالم، مشيرة إلى أن هذه السياسة من شأنها ان تعزز دور المغرب في الساحة الدولية والوساطة التي يمكن أن يلعبها للمساهمة في إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وأسفرت أشغال هذه الندوة، التي انعقدت في قصبة أيت أومغار (إمينيفري) عن توصيات من شأنها المساهمة في تطوير العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل، واعتماد إعلان دمنات.

وفي هذا السياق، ستعمل الجمعية مع مجموعة من الخبراء والأساتذة والباحثين على إعداد وتقديم مقترحات شراكات وتصورات وذلك مساهمة منها في بناء وإرساء علاقات ثنائية متينة ترتكز على شراكات بمنطق رابح – رابح.

تحرير من طرف عبير العمراني
في 24/07/2023 على الساعة 13:00, تحديث بتاريخ 24/07/2023 على الساعة 13:00