سفراء المملكة على مائدة العثماني

سعد الدين العثماني

سعد الدين العثماني . DR

في 29/08/2013 على الساعة 18:40, تحديث بتاريخ 29/08/2013 على الساعة 18:45

أقوال الصحفلقاء غير مسبوق يجمع سفراء الملك في دول العالم بسياسيين وفاعلين اقتصاديين ونشطاء من المجتمع المدني، تحت رئاسة وزير الخارجية سعد الدين العثماني، يومي الجمعة والسبت بمقر وزارة الخارجية والتعاون.

وقالت يومية أخبار اليوم في عددها ليوم الغد الجمعة، إن "أكبر محفل تجتمع فيه الديبلوماسية المغربية من أجل مناقشة الملفات الكبرى في السياسة الخارجية للمملكة يأتي هذا العام، بلمسات خاصة،حسب إفادات مصادر ديبلوماسية للجريدة، حيث "تم إشراك طيف واسع من الفاعلين من خارج الجسم الديبلوماسي المغربي، من قبيل الفاعلين الاقتصاديين والمدنيين، توفيرا لمجال تواصل ولقاء بينهم وبين صناع الديبلوماسية المغربية".

وتضيف الجريدة، أن مقربا من العثماني قال إن مثل هذه المبادرة تأتي بهدف دفع العمل الديبلوماسي المغربي نحو مزيد من الاحترافية، وربط العمل اليومي للسفراء بالخطط والاستراتيجيات الاقتصادية والتجارية للمغرب.

وحسب الجريدة ذاتها، فسينطلق الاجتماع بكلمة توجيهية للعثماني في سياق تتكاثر فيه النقاشات حول الحدود الفاصلة بين المجال المحفوظ للمؤسسة الملكية، وذلك المخول للحكومة بمقتضى دستور 2011.

وفي افتتاحية اليومية ذاتها، نقرأ تساؤل كاتب المقال عما يوجد على مائدة سفراء المملكة الذين دعوا من الأركان الأربعة للعالم إلى الرباط لأخذ التوجيه الديبلوماسي من قيادة الوزارة غدا الجمعة؟ وتضيف الجريدة أن "جواب الوزارة الرسمي هو أن اللقاء الذي صار تقليدا في الخارجية هدفه التواصل والتنسيق وشرح أولويات الديبلوماسية المغربية، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد في الداخل والخارج".

مهمة عسيرة

وحسب الجريدة نفسها، "فهذه أهداف عامة، وما دام عمل السفراء لا يخضع لتقييم دقيق ومراجعة ومحاسبة، فإن جلهم مازالوا يتصرفون على أنهم ممثلو التاج المغربي في الخارج، وأنهم رموز وطنية في العالم يبلغون الرئسائل وينظمون الزيارات، ويحتفلون بعيد العرش".

اجتماع هام هو الذي ستحتضنه الرباط يوم غد، به ستتحدد خارطة عمل سفراء المملكة، لا سيما في هذه الظرفية العالمية، حيث باث العمل الديبلوماسي ركيزة أساسية لقياس مدى حضور الدول في المنتظم الدولي، هذه النقطة بالذات، تثير النقاش بالنسبة للمغرب، حيث سجل تراجع على مستوى النشاط الديبلوماسي، إذ غالبا ما نجد سفراء لا نسمع عن أنشطتهم خبرا إلا إذا تعلق الأمر بتعيينه أو إنهاء مهمته.

كما أنه يبدو من الضروري أن يتطرق اجتماع الغد إلى بعض السفراء والقناصلة الذين يعاملون المهاجرين المغاربة بمنطق العهود الغابرة، وما على العثماني إلا أن يأخذ العبرة بنشاط السفارات الأمريكية مثلا التي تمطر بلدها بالتقارير اليومية عن أنشطتها وتحركها الدؤوب في سبيل إعلاء اللواء الذي تمثله.

في 29/08/2013 على الساعة 18:40, تحديث بتاريخ 29/08/2013 على الساعة 18:45