وقال حسن بوقنطار، أستاذ جامعي بجامعة محمد الخامس بالرباط ل Le360، "من المعروف أن المغرب من أصدقاء سوريا، وموقفه كان واضحا من القضية السورية، إذ ساند منذ البداية الثورة، أما التدخل الأمريكي فهدفه هو توقيف هذه المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد، وعليه سيجد من المؤكد تأييدا من لدن المغرب".
وأضاف بوقنطار "أعتقد أنه لا يوجد خلاف من التدخل العسكري للولايات الأمريكية من طرف بعض الدول العربية، خاصة وأن جامعة الدول العربية كانت أقصت النظام السوري من صفوفها، كما أن أمريكا تريد أن تحصل على المساندة العربية، وفي حالة الهجوم الأمريكي، فموقف المغرب سيكون مساندا له، لأنه يذهب في اتجاه مساندة أصدقاء سوريا، مما لن يطرح له أي مشكل".
وتابع بوقنطار "الدول الكبرى هي من ستتكفل بشن الهجوم العسكري على النظام السوري، وحضورها سيكون حضور فعلي وفي غالب الأحيان سيكون ضمن "الناتو"، أما المغرب فلن يشارك مباشرة".
وأجاب اسماعيل قطرب، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، وأستاذ جامعي بالمعهد الجامعي للبحث العلمي عن نفس السؤال، حيث صرح لle360 “موقف المغرب كان دائما يساند التدخل الأمريكي في كل من بلاد العراق وليبيا، لكن أظن أن موقع المغرب لا يجعله يشارك مشاركة فعلية في التدخل".
واستطرد قطرب "المغرب يبقى في غالب الأحيان بعيدا عن أي تدخل عسكري، رغم مساندته التاريخية للولايات المتحدة ودول الخليج، إذ يبقى دائما على نفس الخط الديبلوماسي، لكن عسكريا فليس معني بشكل مباشر، وذلك راجع إلى الموقع الجغرافي البعيد عن الصراع".
وقال قطرب "المغرب لعب دورا مهما في القضية السورية، حيث أنه استضاف أصدقاء سوريا بمراكش، كما أنه انخرط في جميع المبادرات الديبلوماسية من بينها الديبلوماسية الإنسانية، لكن الهجوم الوشيك الذي تهدد به الولايات المتحدة يبقى المغرب بعيدا عنه، مقارنة مع الدول القريبة مثل السعودية والأردن ومصر وتركيا".
