شارك المئات من المغاربة، يوم أمس (الأحد)، في مسيرة حاشدة بمدينة العيون جابت مختلف شوارع المدينة، ردا على عنف الموالين للبوليزاريو، في الآونة الأخيرة، وأدت إلى إصابة عشرات رجال الأمن بجروح متفاوتة الخطورة.
وخرج المشاركون في المسيرة، ملتحفين بالأعلام الوطنية، ومرددين شعارات تدين الولاء للبوليزاريو وتؤكد أن الصحراء مغربية، دون أن تحدث أي مواجهات مع أتباع البوليزاريو الذين يتمركزون في حي معطى الله.
وحسب شهود عيان من العيون، فإن المسيرة كانت عفوية، وسبق تأجيل مسيرات أخرى أكثر من مرة، تفاديا لأي اصطدام مع الموالين للبوليزاريو، إلا أن تعدد الاعتداءات الانفصاليين على القوات العمومية، دفع عدد من الشباب إلى الخروج إلى الشارع للتنديد بهذه الاعتداءات، قبل أن يتلحق بهم عدد كبير من سكان المدينة.
وفي السياق نفسه، وصلت تعزيزات أمنية جديدة إلى العيون على خلفية أعمال العنف المستمرة بالمدينة، من طرف انفصاليين أغلبهم من القاصرين والنساء، الذين دخلوا في اشتباكات مع القوات العمومية، مستعملين في ذلك الحجارة والزجاجات الحارقة، خوفا من اندلاع مواجهات بين الانفصاليين وباقي السكان، خاصة أن هذه المواجهات تتسع بعض الأحيان لتصل إلى أحياء لا يقطنها الانفصاليون، وهو الأمر الذي تعمل السلطات الأمنية بالمدينة على تفادي وقوعه.
