وأفادت مصادر أن المدينة الحمراء تشهد، منذ الأسبوع الماضي، استنفار أمنيا كبيرا، وتحركات لكبار المسؤولين بعاصمة النخيل، وذلك استعدادا لزيارة الملك وضيفيه.
وقالت المصادر ذاتها إن المسؤولين الأمنيين عقدوا، طيلة هذه الأيام، اجتماعات مكثفة مع رؤساء الدوائر الأمنية، وذلك لضمان مرور الزيارة الملكية على أحسن ما يرام، مضيفة أنه جرى تعزيز المدينة بفرق أمنية من خارج جهة مراكش، وذلك لضمان انسيابية السير والجولان طيلة هذه المدة التي سيمكث بها الملك في عاصمة النخيل.
كما كثفت المصالح الأمنية حملاتها التمشيطية وكذا حملات تنقيط المشتبه فيهم، فيما عملت المصالح نفسها على جمع مشردي الشوارع وتنقيلهم للإصلاحيات، فيما سهرت السلطات المحلية على تبليط وتزيين مجموعة من الشوارع التي من المنتظر أن يمر منها الموكب الملكي.
من جهة أخرى، وقف مسؤولو الجهة، تضيف المصادر نفسها، على تجهيز المشاريع التي سيدشنها الملك محمد السادس خلال هذه الأيام، وهي المشاريع التي تدخل في إطار برنامج "مراكش.. الحاضرة المتجددة"، الذي يمتد على مدى أربع سنوات (2014- 2017)، ومن شأنه الارتقاء بالمدينة إلى مستوى الحواضر العالمية الكبرى.
وكان بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة ذكر أن الملك محمد السادس سيجري مباحثات رسمية مع الرئيس الإيفواري، كما سيترأسان مراسيم توقيع اتفاقيات ثنائية بين البلدين، في حين سيقيم الملك مأدبة عشاء رسمية على شرف رئيس جمهورية كوت ديفوار وحرمه والوفد المرافق له بالقصر الملكي بمدينة مراكش.