أوزين: أنا بريء من السرقة وسأرجع إلى الحزب ولم لا للحكومة

محمد أوزين

محمد أوزين . DR

في 15/01/2015 على الساعة 08:48

أقوال الصحفبعد أسبوع من إقالته، خرج محمد أوزين وزير الشباب والرياضة السابق عن صمته، وأسر المقربين منه بأنه أقر "بتحمله المسؤولية السياسية" في فضيحة المركب الرياضي مولاي عبد الله، التي أضرت كثيرا بصورة المغرب خلال تنظيم كأس العالم للأندية في دجنبر الماضي. الخبر أوردته جريدة "أخبار اليوم" في عددها لغد الخميس.

وأكدت الجريدة أن مصدرا مقربا من الوزير المقال كشف أن هذا الأخير ردد أكثر من مرة في آخر اجتماع للمكتب السياسي لحزب "الحركة الشعبية": "لم أخن أمانة الوطن ولا الحزب ولست بسارق"، حيث أكد المصدر أن أوزين "متأثر بشدة بما يروج عن كونه أخد عمولات، واختلس مبالغ مالية خلال فترة توليه المسؤولية الوزارية، خاصة ما قيل عن سرقة ملايير مركب مولاي عبد الله".

وعبر الوزير الذي ارتبط اسمه بأكبر فضيحة في عهد حكومة بنكيران، عن رغبته في أن يطلع الرأي العام على مجموعة من التفاصيل الخاصة بملف المركب الرياضي مولاي عبد الله، منها أن "الفيفا" تسلمت ملعب مولاي عبد الله 10 أيان قبل انطلاق تظاهرة "الموندياليتو"، وذلك بناءا على دفتر التحملات و"كانت راضية" عن نوعية العشب وأعطت موافقتها، بل وكانت مصرة على أن تنظم التظاهرة في الرباط، "بالرغم من أن الوزارة اقترحت نقلها إلى طنجة أو أكادير"، حسب ما نقلت المصادر عن الوزير المقال.

وأبرزت "أخبار اليوم"، أن وزير الشباب والرياضة السابق محمد أوزين، قرر قضاء إجازة تمتد لأسبوعين في المغرب، وتحديدا في جماعته بنواحي إقليم افران سيعود بعدها إلى مزاولة مهامه في هياكل حزب الحركة الشعبية، حيث علمت الجريدة من مصادر مقربة من الوزير، أنه سيتفرغ خلال المرحلة المقبلة للحزب الذي "يعيش فراغا" حسب ما صرح به مجموعة من مناضلي "السنبلة"، الذين عبروا للوزير السابق عن أسفهم إزاء إعفائه.

وعن وضعية أوزين داخل الحزب، أضافت الجريدة أن قياديي الحزب يرون أن القانون الداخلي يخول لأوزين الاحتفاظ بصفة عضو المكتب السياسي رغم إعفائه من منصبه الوزاري، بالرغم من أنه عضو بالصفة وذلك لأن القانون الداخلي يتضمن عبارة إلى نهاية الولاية الحكومية، ما يعني أنه سيستمر في عضوية المكتب السياسي إلى غاية سنة 2016.

مصادر من حزب "السنبلة" أكدت لـ "أخبار اليوم"، أن الوزير لا يشعر بالأسف لشيء سوى لـ "موقف الرأي العام منه" بسبب ما سمته المصادر "الترويج لمجموعة من المغالطات" من بينها: اتهامه بسرقة مبلغ 24،5 مليار سنتيم التي كانت مخصصة لصيانة المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، لاحتضان بطولة كأس العالم للأندية.

وأضافات الجريدة أن أوزين ردد في آخر اجتماع للمكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية عبارة "لم أخن أمانة الوطن ولا الحزب، ولست بسارق". وهي نفس العبارة التي مازال يرددها على مسامع المقربين منه، حيث أكد مصدر مقرب من الوزير السابق أن الأخير "متأثر بشدة لما يروج عن كونه أخذ عمولات واختلس مبالغ مالية خلال فترة توليه المسؤولية الوزارية وخاصة ما قيل عن سرقة ملايير مركب مولاي عبد الله".

أوزين ورغم كل ما قيل عنه والفضيحة التي أدت إلى إعفائه من منصبه، عبر لأعضاء حزب السنبلة الذي يستعد لعقد الدورة الثانية لمجلسه الوطني بعد غد السبت عن استعداده لخوض الانتخابات المقبلة والاستمرار في الحياة السياسية، ولم لا العودة إلى قبة البرلمان و الحكومة. 

توضيحات أوزين لمناصريه

في السياق نفسه حرص أوزين على أن يشرح لعدد من رفاقه في الحزب أن مبلغ 24،5 مليار سنتيم الذي أثار ضجة "ليس مخصصا بالكامل للعشب كما روج لذلك بل هو المبلغ المخصص لصيانة المركب الرياضي ككل"، وأضاف أن ذلك المبلغ لم يؤد للشركات التي تولت تجهيز الملعب بل إن ما حصلت عليه تلك الشركات "لا يتجاوز نسبة 40 في المائة من ذلك المبلغ".

الوزير السابق، عبر للكثيرين عن رغبته في أن يتم الكشف عن نتائج التحقيق الذي أفضى إلى إعفائه من مهامه، حيث أكد على تحمله لمسؤوليته السياسية فيما وقع، ولكن في نفس الوقت يرغب في أن يطلع الرأي العام على مجموعة من التفاصيل الخاصة بهذا الملف ومنها أن "الفيفا" تسلمت ملعب مولاي عبد الله 10 أيام قبل انطلاق تظاهرة "الموندياليتو" وذلك بناء على دفتر التحملات وكانت راضية على نوعية العشب.

في 15/01/2015 على الساعة 08:48