وعلق مصدر مسؤول لموقع Le360 على الخبر الذي نشره موقع "RFI" صباح اليوم بالتأكيد على أن "موقف المغرب واضح من الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا، ولكن يجب أيضا مراعاة كون أن الملك محمد السادس يمنحه الدستور المغربي صفة أمير المؤمنين، ولأنه أيضا سبط الرسول الكريم".
وأضاف أن "التنديد بالإرهاب والتضامن مع الشعب الفرنسي لا يعني أن القبول بالمشاركة في مسيرة رفعت فيها رسوم وشعارات مسيئة للإسلام ولرسوله الكريم". "قرار المغرب كان حكيما ومتناغما مع بيان وزارة الخارجية قبل تنظيم المسيرة، بحيث تم تقديم التعازي للرئيس الفرنسي، لكنه قاطع المسيرة"، يختم مصدرنا.
هذا، وجاء في قصاصة "RFI" أن العلاقات المغربية الفرنسية تعرف توترا وجمودا منذ سنة تقريبا، بعد واقعة استدعاء مدير المخابرات المغربية الداخلية للإدلاء بافادته أمام القضاء حول شكوى تتهمه بالتعذيب، مردفا أن هذه الواقعة أثرت على مستوى التعاون الأمني بين باريس والرباط، التي تأسفت مرارا على تراجع هذا التعاون، خصوصا بعد اعتقال جهاديين فرنسيين ـ مغاربة.
وذكرت بموقف وزير الداخلية الفرنسي الأسبق، شارل باسكوا، عندما قال فيما يفيد معناه أن فرنسا في أزمتها مع المغرب، فقدت مصدرا مخباراتيا مهما، وأن تدهور العلاقات بين البلدين لا يصب في صالح فرنسا.
وكان صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون، قد قاطع المسيرة التي نظمت بباريس أمس الأحد، للتنديد بالهجمات الأخيرة، واكتفى بتقديم التعازي بقصر الإليزي.