أوزين يتمرّد على العنصر.. وحرب استوزار تندلع لخلافته

DR

في 09/01/2015 على الساعة 21:30

أقوال الصحفخروج محمد أوزين من الباب الخلفي للحكومة لم يكن سهلا، فالرجل بحسب جريدتي "الأخبار" و"المساء" يقود ما يشبه تمردا وعصيانا على امحند العنصر، الذي يسابق الزمن لإيجاد خليفة لأوزين من داخل حزب الحركة الشعبية.

وتقول يومية "الأخبار" إن المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية الذي عقد الخميس الماضي، عرف تجميد عضوية عبد القادر تاتو بالمكتب السياسي للحزب، وذلك ردا على زعامته للحركة التصحيحية التي طالبت بـ"رحيل" امحند العنصر، الأمين العام الحركة، والقيادية بالحزب حليمة العسالي.

وتضيف اليومية في مقال على صفحتها الأولى أن أعضاء المكتب السياسي استغربوا الموقف الذي عبر عنه أوزين بخصوص قضية تجميد عضوية تاتو، إذ عبر عن موقف رافض لاتخاذ القرار، ما اعتبره القياديون بالحزب، إشارة من صهر العسالي بمحاولة التمرد على العنصر وقلب الطاولة عليه، خاصة بعد التصريح الذي عبر عنه الأمين العام للحزب الحركي في منتدى وكالة المغربي العربي للأنباء، حين اعتبر أن المسؤولية السياسية فيما وقع بملعب مولاي عبد الله هي ثابتة في حق محمد أوزين.

وتردف اليومية في مقال أحالت بقيته على الصفحة الرابعة، أن أوزين يعتبر أن العتصر لم يسانده في "محنته"، وأنه لم يضغط بالشكل اللازم لكي يحافظ على منصبه الوزاري.

وعنونت اليومية بـ"أوزين يقلب الطاولة على العنصر ويساند الحركة التصحيحية"، مردفة أن أوزين حضر اجتماع المكتب السياسي مرفقا بطاقم ديوانه، واعتبر تقديم استقالته بأنه تعبير عن الشجاعة السياسية، كما عبر ضمنيا عن دعمه للمتمردين على العنصر عندما طالب بتوفير مكتب له داخل مقر الأمانة العامة للحزب، لكي يشرف على إعادة هيكلة الحزب.

وتابعت اليومية أن أوزين طالب خلال الاجتماع بإحياء فكرة لجنة التنظيمات، التي سبق أن اقترحها في وقت سابق على المكتب السياسي، ويوجد على رأسها كل من أوزين وعبد القادر تاتو الذي جمد المكتب السياسي عضويته، وعزيز الدرمومي، الكاتب العام للشبيبة الحركية، وأحد أعضاء الحركة التصحيحية.

من جهتها، كشفت يومية "المساء" بناء على مصادر حزبية لم تسمها، أن حرب الاستوزار بدأت تحتدم بين قيادين حركيين للظفر بحقيبة الشباب والرياضة لخلافة محمد أوزين المقال من قبل المك محمد السادس.

وأضافت الجريدة في مقال لها في الصفحة الأولى، أن محند العنصر الأمين العام لحزب "السنبلة" في وضع لا يحسد عليه بسبب الحسم في اسم خليفة صهر المرأة الحديدية حليمة عسالي، في ظل ما أسمته مصادر الصحيفة "السعار الذي لا يتصور والتموقعات"، وكذا التنافس الشديد بين أسماء تطالب بفرصتها، وأخرى تنتظر دورها في الاستوزار منذ مدة طويلة.

ووفق مصادر "المساء" فإن السير الذاتية للكامحين في الاستوزار بدأت بالورود على الأمانة العامة للحزب. فيما فضلت أسماء، ترى في نفسها الكفاءة والفعالية اللازمتين لتقلد منصب وزير الشباب والرياضة، التحرك في اتجاه من يمسكون بخيوط الحزب لترجيح كفتهم على حساب باقي المتنافسين.

وكشفت المصادر ذاتها لليومية أن بعض الراغبين في الاستوزار قادوا حملات للترويج لأسمائهم ضمن المرشحين لخلافة أوزين، ويسابقون الزمن من أجل تمتين علاقاتهم مع العنصر، فيما يتوجس متنافسون آخرون من أن يتم تغليب منطق الولاء والتبعية في ترشيحات الوزارة.

وقالت اليومية إن هناك أربعة أسماء حركية لتعويض محمد أوزين، وتأتي على رأس الأسماء المرشحة التي يتم تداولها بقوة داخل الأوساط الحركية، اسم خديجة أم البشائر المرابط المديرة العامة لشركة فندق المرابطين، والمصنفة في الرتبة 33 ضمن قائمة "سيدات الأعمال العربيات الاكثر تأثيرا في الشركات العائلية"، وأضافت "المساء" أن قوة لمرابط نابعة من دعم المرأة القوية في الحرب حليمة عسالي، التي يبدو أنها لن تتخلى عنها في دعمها لخلافة صهرها على رأس وزارة الشباب والرياضة.

وتابعت اليومية أن السم الثاني هو المختار غامبو، الذي استقدمه إلياس العمري نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة من الولايات المتحدة الأمريكية، لتدعيم صفوف الحزب قبل أن يجد نفسه في أحضان حزب المحجوبي أحرضان.

وتضيف اليومية أنه يوجد ضمن لائحة أسماء القياديين الحركيين المرشحين للاستوزار إدريس مرون، الذي كان أحد المرشحين لتسلم حقيبة وزارية خلال تشكيل النسخة الأولى لحكومة بنكيران قبل أن يجهض حلمه، والاسم الرابع هو هشام رحيل عضو المجلس الوطني المقرب من حليمة عسالي، غضافة إلى أحمد بنقدور، الذي شغل مديرا لديوان أوزين في وزارة الخارجية.

حرب استوزار

يسابق الأمين العام للحركة الشعبية، امحند العنصر الزمن لإيحاد خليفة لمحمد أوزين الذي خرج لتوه من الحكومة بإعفاء ملكي، فيما بدأ الحديث عن تكثلات لدعم أسماء في المنصب الوزاري الخالي على حساب أخرى. السؤال المطروح هو هل الإسم الذي يسنال رضا حزب "السنبلة" لديه برنامج عمل واضح وجاهز لوزارة الشباب والرياضة في الوقت الذي لم يبقى في عمر حكومة بنكيران سوى أقل من عامين على انتهاءها.

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 09/01/2015 على الساعة 21:30