عكس ما أوردته عدد من وسائل الإعلام، خاصة الإلكترونية، ذكر شهود عيان من العيون أن مظاهرة، أمس (السبت)، لم تعرف وقوع أي إصابات، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن ما تداولته هذه الوسائل “مسألة طبيعية لاستيقاء معلوماتها من جهات وصفتها بالمتعاطفة مع “بوليزاريو” أواقتبست المعلومات من مواقع إلكترونية اعتادت تضخيم الأحداث”، علما أن استفزازات المتظاهرين للمصالح الأمنية باءت بالفشل، وسرعان ما عاد الهدوء إلى المدينة.
وأوضحت المصادر نفسها أن مظاهر العيون لم يتجاوز عدد المشاركين فيها 400 شخص، كما تثبت ذلك كل أشرطة الفيديو، في حين تحدث الموالون للبوليزاريو أنها أضخم مشاركة منذ 1975، وأن عددهم وصل إلى الآلاف، علما أن المصالح الأمنية توصلت بمعلومات أكيدة عن تدفق أموال على عدد من السكان، خاصة بحي معطى الله، من أجل المشاركة في المظاهرة والتوجه بها إلى شارع سمارة.وفي السياق نفسه أوضحت المصادر نفسها أن الهدوء عاد إلى مدينة أسا، بعد أن حاول علي سالم التامك استغلال فرصة وقفة احتجاجية سلمية لمعطلي المدينة للمطالبة بالشغل، على غرار باقي المدن، من أجل إشعال فتيل الفوضى، واستغلال غضب العاطلين لتنفيذ مخطط "بوليزاريو" الذي تشرف على تنفيذه أميناتو حيدر.
واستغل علي سالم التامك الحق في الاحتجاج السلمي بالمدينة، الذي عرف نزول عدد من شيوخ قبيلة أيت يوسي إلى ساحة محمد السادس لمحاورة المحتجين، وثنيهم عن تحويل الاحتجاج إلى اعتصام، ليحوله إلى أعمال شغب وفوضى أشرف عليها بنفسه رفقة حمزة سياخو وإبراهيم الشليح وهم جميعا من أصحاب السوابق.