واتهم الموقع الجزائري القيادة السياسية لبلاده، "بزرع الفتنة في منطقة المغرب الكبير وشمال افريقيا، من خلال توتير وتسميم العلاقات المغربية المصرية، متهما إياها أيضا بالوقوف في وجه كل محاولات بناء صرح اتحاد دول المغرب العربي القائم على اتفاقية مراكش الموقعة بين الدول المغاربية الخمس منذ أكثر من ربع قرن من الزمن".
وأضاف الموقع "أن الجزائر ركزت حركتها، في الشهور الأخيرة، على زرع الشقاق في العلاقات المغربية المصرية حيث جندت دبلوماسيتها، وأموالها، ودسائسها، لخدمة هذا الغرض، وقد اعتمدت مدخلا إلى ذلك أداتها التقليدية في هذا المجال: قضية الصحراء المغربية، التي حاولت تسويقها بصورة مباشرة، على الأقل، إلى القيادة السياسية المصرية باعتبارها قضية تصفية استعمار مزعومة، وما تنظيم لقاء بالجزائر لدعم الجبهة الانفصالية، ودعوة وفد إعلامي مصري لحضوره، والدعاية الواسعة التي قام بها هذا الوفد للأطروحات الجزائرية والانفصالية، ونعت المغرب بالدولة الاستعمارية، إلا آخر نموذج لهذا السلوك التخريبي المفضل لدى الجزائر".
وأشار الموقع الجزائري إلى أن الإعلاميين المصريين، الذين ساهموا في تأليف كتاب عن البوليساريو، وهو كتاب "مليء بالمواقف المؤيدة لأطروحات الانفصاليين المقرونة بالهجوم على المغرب شعبا وقيادة سياسية"، وضعوا أنفسهم في "موقع مغرض ومناهض للشعب المغربي، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التفكير في كل ما يمكن أن يترتب على ذلك من خلط للأوراق، وردود فعل لا أحد يمكن التكهن بها" حسب تعبير الموقع.
