الأسبوعيات المغربية بدورها، غطت الموضوع بكثير من الاهتمام، ومنها من خصص غلافه الأسبوعي لحدث مرض الرئيس، كمجلة Maroc Hebdo، التي وضعت عنوانا بالبنط العريض يقول "نهاية بوتفليقة”.الأسبوعية الفرونكفونية قالت في ملفها ما عصارته أنه سواء تعافى بوتفليقة أم لم يتعاف، فمسألة عودته لممارسة مهامه الرئاسية لن تعود كما كانت، وعادت المجلة لتكشف أن مرض بوتفليقة لم يكن مفاجئا بالمرة ليعيد بعث النقاش حول التغيير الذي أضحى ضروريا بالنسبة إلى الكثير من الجزائريين.وفي تحليل لحصيلة 14 سنة من حكم الرئيس، أجملت المجلة أن بوتفليقة وصل إلى نهايته على كل الأصعدة، فبقضائه كل هذه الفترة يكون "حقق حلمه"، بالبقاء على رأس الدولة أكثر ممن سبقوه.
وعادت المجلة لتقدم بورتريها عن بوتفليقة "المثير للجدل" كما وصفته، وذكرت فيه بأهم المحطات في حياته، انطلاقا من نشاطه في "مجموعة وجدة"، ثم مشاركته أيام الشباب في الجيش الوطني للتحرير، ورغم أنه لم يحمل يوما بندقية، إلا ان لابن وجدة دور هام في تشكيل النخبة السياسية التي ستحكم الجزائر. وفي الختام تحدثت المجلة عن "المنفى الذهبي" لبوتفليقة في الإمارات في نهاية السبعينات بعد رحيل هواري بومدين.
وفي موضوع يتعلق بالجارة الشرقية خصصت Telquel مقالا معنونا ب"الجزائر نهاية حكم"، تحدثت فيه المجلة الفرونكفونية عن الأزمات التي تعصف بالجزائر، أبرزها تورط مسؤولين في فساد مالي في سوناطراك العملاق الجزائري المتخصص في الصناعات البترولية. ثم مرض الرئيس الذي سيغير من خارطة الانتخابات الرئاسية المتوقعة سنة 2014، سواء عاد الرئيس لممارسة مهامه أم لا.
وكشفت يومية العلم في عددها الصادر نهاية الأسبوع، عن وثيقة تفضح تورط الجزائر في تمويل أعمال شغب وعنف بالأقاليم الجنوبية، وأكدت الوثيقة الصادرة عن جمعية جزائرية مراسلة رسمية صادرة عن ما يسمى "برئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي".إن نشر مثل هذه الوثيقة الداعية لخلق الفتنة في الأقاليم الصحراوية، وفي ظرفية زمنية تعرف من جهة غياب الرئيس الجزائري عن الحكم في بلاده، ومن جهة أخرى ظهور مستجدات متلاحقة في قضية الصحراء، يؤكد بالملموس أن الماسك بمفاتيح الحكم في الجزائر، ليس بوتفليقة ولا غيره، بل هم صقور الجيش الجزائري الذين يجدون في تأزيم الوضع الإقليمي ضمانا لاستمرار مصالحهم المادية.
سواء عاد بوتفليقة لقصر المرادية أم لا، فالمغرب يبدو "غير معني" بما يحدث في الطرف الشرقي وما ستسفر عنه رئاسيات 2014، فالتاريخ يذكرنا بالوضع الشاذ: أن تكون رئيسا للجزائر لا يعني بالضرورة أن تحكم الجزائر.