إيران والمغرب هل هي نهاية القطيعة الدبلوماسية؟

  

   . Dr

في 27/12/2014 على الساعة 20:00

بعد قرابة ستة سنوات من القطيعة والتباعد الدبلوماسي، برزت بوادر انفراج جديد في العلاقات المغربية الإيرانية، بعد أن صادق الرئيس الإيراني حسن روحاني على قرار تعيين محمد تقي مؤيد كسفير لدولته بالمغرب.

من أحمدي نجاد "المتشدد" إلى روحاني الإصلاحي

يرى تاج الدين الحسيني أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط، أن خطوة إيران بإعادة ترتيب أورقاها مع المغرب، يأتي انسجاما مع التحول الذي تشهده السياسة الخارجية في عهد الرئيس الإصلاحي، حسن روحاني، "فهو يريد فك عزلة إيران الدّولية، وإصلاح علاقاتها مع الخارج وتفادي الأخطاء القاتلة، التي وقع فيها الرئيس السابق أحمدي نجاد الذي عرف بتشدد مواقفه".

وأوضح الحسيني في حديثه مع Le360 أن إيران بمجيء روحاني المعتدل، تطمح إلى لعب دور استراتيجي في المنطقة العربية إلى جانب دول أخرى مركزية كتركيا والسعودية، وهو الأمر الذي يحتم عليها توطيد علاقاتها مع الفرقاء الاستراتيجيين في المنطقة مثل المغرب، الذي يضطلع بدور هام في عدد من القضايا كالقضية الفلسطينية، كما أنه عضو مهم منظمة التعاون الإسلامي التي تهتم بعدد من الملفات بالعالم العربي.

إيران وعلاقات المغرب بدول الخليج

بعد تداول الحديث عن عودة الدفء إلى العلاقات الإيرانية المغربية، تساءل البعض عن مدى تأثير هذا المعطى الجديد على علاقات المملكة مع دول الخليج، في هذا الصدد يعتقد الأستاذ تاج الدين الحسيني أنه "من المستبعد أن تؤثر عودة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمغرب على علاقة المملكة مع الشركاء الخليجيين".

وأضاف المتحدث أن "إقامة المغرب علاقات جيدة مع إيران لن يكون أبدا على حساب العلاقات المفضلة والاستراتيجية القائمة مع دول الخليج بالعكس هو يصب في إطار دعم هذه العلاقات"، مضيفا أن تطبيع العلاقات مع إيران لا يعني أن المغرب سيتنازل قيد أنملة عن علاقاته الاستراتيجية مع بلدان الخليج، بالعكس هذا المعطى الجديد سيعزز دور المغرب للعب دور الوساطة والمساعي الحميدة بين إيران وبعض الدول كالإمارات العربية المتحدة، كالتدخل لحل نزاع حول جزر أبي موسى وطنب الكبرى والصغرى المحتلة.

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 27/12/2014 على الساعة 20:00