وأوردت يومية «الصباح»، في عددها ليوم الجمعة 10 ماي 2024، أنه عوض التقاط الرسائل السياسية لمراجعة الذات الحزبية وتعديل بعض المواقف، تسبب حزب جبهة القوى الديمقراطية الذي يتوفر على ثلاثة نواب، في نشوب حرب بين برلمانيتين شفيقة لشرف، وريم شباط، حول كيفية توزيع تدخلهما للتعقيب على عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الذي قدم الحصيلة نصف مرحلية لعمل الوزراء.
وأضافت الجريدة أنه وبينما وزعت الحصص الزمنية المداخلات الفرق البرلمانية والمجموعات النيابية، حسب التمثيل النسبي، احتدم الجدل بين البرلمانيتين، حول الحصة المخولة لكل واحدة منهما، إذ التمست البرلمانية الأولى الحديث لخمس دقائق و30 ثانية، ومنح زميلتها شباط دقيقتين و 30 ثانية، ما رفضته الأخيرة واعتبرته مجحفا ، مؤكدة أنها ستتحدث لمدة خمس دقائق بالتساوي مع زميلتها.
وتدخل رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المطالبة البرلمانيتين بحل مشكلتهما خارج قبة البرلمان، لأن هذا الأمر لا علاقة له بتدبير الجلسة، مضيفا أن مجلس النواب توصل بمراسلة من أمين عام جبهة القوى الديمقراطية يلتمس فيها تجريد ريم شباط من عضوية البرلمان. وتساءل الطالبي ما إن كان النواب الثلاثة لجبهة القوى مستمرين في مجموعة حزب " الزيتونة »، أم وقع انفصال بينهم لتسجيل ذلك في محضر الجلسة، ومراسلة المحكمة الدستورية، وفقا للمصدر ذاته.
ورفضت ريم شباط هذا الأمر، ونفت في جوابها على أسئلة الطالبي، أن تكون تخلت عن انتمائها الحزبي، الذي يعني تجريدها من العضوية بمجلس النواب، مضيفة أنها لم تغير انتماءها ولم تمارس الترحال السياسي، واستوعبت الرسالة الفخ ولن تتنازل عن عضويتها، فيما ردت لشرف أن الأمين العام لحزبها كلفها بالتدخل وتتوفر على رسالة في هذا الشأن.
عقبت شباط أنها توصلت من مجلس النواب بتوقيت التدخل الخاص بمجموعة جبهة القوى، الذي يخالف ما أعلن عنه رشيد الطالبي الذي التمس من كل واحدة منهما التحدث لخمس دقائق لإنهاء الخلافات القائمة بينهما ، ومنح الشفيقة الشرف حق التدخل وأوقفها في الدقيقة الخامسة.
وكشف الطالبي العلمي أن محضر الجلسة 126، تضمن تأكيد البرلمانية شباط بأنها لم يسبق لها أن راسلت مجلس النواب لطلب الانفصال عن النواب المنتمين إلى جبهة القوى الديمقراطية.
وأمام احتدام النقاش وتلقي شباط مساندة من قبل بعض البرلمانيين، بينهم نبيلة منيب من الاشتراكي الموحد ، وعبد الصمد حيكر، من العدالة والتنمية، وعبد اللطيف الزعيم من الأصالة والمعاصرة، أوقف الطالبي الجلسة ل 15 دقيقة لإيجاد الحل.
ولتجنب ضياع الوقت، منح الطالبي العلمي، الكلمة إلى فاطمة التامني، من فدرالية اليسار، وبعدها إلى منيب من الاشتراكي الموحد ، لمواصلة انعقاد الجلسة
التي كانت مرهقة ودامت خمس ساعات من الثالثة زوالا إلى الثامنة مساء، وبعدها تراجعت شباط عن التدخل، رافضة تصرف زميلتها الذي اعتبرته غير لائق.