وأصدر حزب المصباح بلاغا، مساء الإثنين 3 أبريل 2023، وذلك على إثر انعقاد الاجتماع العادي للأمانة العامة يوم السبت فاتح أبريل، حيث دق الحزب الإسلامي ناقوس الخطر بخصوص موجة الغلاء غير المسبوقة بالبلاد، وكذا طريقة تعامل الحكومة وتدبيرها لهذه الأزمة.
في هذا الصدد، اقترح حزب العدالة والتنمية ما أسماه « وصفة مستعجلة » للتصدي لغلاء المعيشة، عبر صرف دعم مالي للأسر الفقيرة والهشة، بشكل مستعجل، بالاعتماد على اللوائح والبوابة الإلكترونية التي اعتمدت سابقا لصرف الدعم في فترة أزمة كوفيد.
واقترح « البي جي دي » استعمال الفائض المالي المحقق من المحصول الاستثنائي للضرائب والرسوم المفروضة على المحروقات والأرصدة المتوفرة بالصناديق الخصوصية ذات الصلة بدعم التماسك الاجتماعي، وذلك إلى حين الشروع في صرف الدعم المباشر المخصص في إطار ورش تعميم الحماية الاجتماعية.
إقرأ أيضا : حرب «الكلاش» بين الأحزاب.. التجمع الوطني للأحرار يرد على رسالة «رِفاق» بنعبد الله
ولفت البلاغ إلى أن هذا الأمر «من شأنه أن يخلف حالة ارتياح لدى المواطنين عامة ويساهم بالخصوص في التخفيف على الفئات الهشة والفقيرة التي تعاني من موجة غلاء المواد الاستهلاكية والغذائية».
من جهة أخرى، اعتبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن الحكومة «تقف كمتفرج وغير القادرة على اتخاذ التدابير المناسبة، وعاجزة عن التواصل المباشر مع عموم المواطنين والمواطنات». منتقدة «استمرارها في التذكير والاحتفاء بإجراءات مالية وقانونية روتينية معتمدة منذ عقود، والتلويح بمجموعة من الوعود الحكومية السخية»، حسب نص البلاغ دائما.
موجة «كلاش» بين الأحزاب بسبب الغلاء
هذا، ويأتي بلاغ العدالة والتنمية بعد رسالة مفتوحة وجهها حزب التقدم والاشتراكية إلى رئاسة الحكومة تدعوها فيه إلى التفاعل بشكل جدي مع الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمغاربة، في ظل استمرار لهيب الأسعار وتأثر القدرة الشرائية للمواطنين بفعل التضخم.
في المقابل، ردّ حزب التجمع الوطني للأحرار، قائد الائتلاف الحكومي، على الرسالة المفتوحة لـ«رفاق بن عبد الله»، عبر بلاغ قوي اللهجة يستنكر فيه ويندد من خلاله بمضمون الخطاب السياسي للتقدميين، معتبرا أنه يتضمن «مغالطات وتأويلات سطحية مختصرة واستنتاجات أقل ما يقال عنها أنها غير مسؤولة وغير مدركة لمراميها وأبعادها وغير واعية بخطورتها».