المغرب يخلد الذكرى الستين لثورة الملك والشعب

DR

في 19/08/2013 على الساعة 18:44, تحديث بتاريخ 19/08/2013 على الساعة 22:58

تحل، يوم غد الثلاثاء، الذكرى الستين لثورة الملك والشعب التي انطلقت شرارتها بعد الخطاب التاريخي لأبريل 1947 حين أعلن السلطان محمد بن يوسف أمام العالم أجمع أن الاستقلال هو المسعى الوحيد من أجل تحرير المغرب من المستعمر.

20غشت 1953 يوم امتدت فيه يد المستعمر إلى الملك الشرعي للمغرب حيث نفذ الجنرال غيوم مؤامرته بنفي سلطان المغرب محمد بن يوسف وعائلته إلى جزيرة كورسيكا الفرنسية، وبعدها جزيرة مدغشقر في فبراير1954 والتي اعتبرتها فرنسا خطئا استراتيجيا من الناحية السياسية، فعملية نفي السلطان عززت شوكة المقاومة المغربية إذ تكون جيش التحرير ليباشر عمليات فدائية مهمة وناجحة حصل فيه تعاون وارتباط ووفاء بين سلطان البلاد والشعب.

وتعليقا على هذا الحدث التاريخي، قال القيادي السابق في حزب الاستقلال محمد بوستة الذي يعد شاهدا بارزا على تلك الحقبة إن تاريخ 20 غشت يشكل بحق نهاية عهد الحماية، في هذا التاريخ كنت في بدايتي كمحام، في وقت كان أغلب الزعماء الاستقلاليين في السجن، بسبب دعمهم لفرحات عباس، النقابي التونسي، مضيفا أن "ذلك التاريخ، يشكل منعطفا حاسما في تاريخ المغرب، إذ بدأت الحماية تهدد الملكية، في حين أن الملك يمثل السلطة الحقيقية والسلطة الروحية".

ويتذكر بوستة تلك الفترة معبرا أن تولية بنعرفة خلقت حالة اسثتنائية، فالاستقلال أضحى مرتبطا بهذا الحدث، حيث أن سلطات الحماية تذرعت بكون السبب في نفي محمد الخامس كان هو دعم الأخير للوطنيين ورفضه لإدانة حزب الاسقلال، ولا يجب أن ننسى الدور الذي لعبه علال الفاسي من القاهرة، عندما وجه نداء للمغاربة من أجل الدفاع عن شرعية الأمة المغربية، وإدانة قرار سلطات الحماية، كما دعا الزعيم الاستقلالي إلى الاعتراف فقط بمحمد الخامس كملك، وبالأمير مولاي الحسن كولي للعهد، وبهدها توالت أحداث المقاومة، إلى أن نال المغرب استقلاله”، يختم بوستة.

تحرير من طرف Le360
في 19/08/2013 على الساعة 18:44, تحديث بتاريخ 19/08/2013 على الساعة 22:58