فضيحة. لوبين تخلق الجدل بتأييدها ممارسة التعذيب

DR

في 11/12/2014 على الساعة 10:16

أيدت زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي، مارين لوبين، استخدام وسائل تجبر المعتقل على الاعتراف "في بعض الحالات"، خاصة حين يتعلق الأمر بقضايا الإرهاب، وذلك في تعليقها على تقرير أخير لمجلس الشيوخ الأمريكي حول استخدام المخابرات الأمريكية CIA للتعذيب.

واستندت لوبين، في حوار مع إحدى القنوات الفرنسية، على أن التعذيب "كان قد استخدم في التاريخ"، وأن على عاتق المسؤولين الأمنيين عن الإرهابيين مهمة "استخلاص المعلومات التي يمكنها حماية أرواح المدنيين".

غير أن زعيمة الحزب اليميني المتطرف في فرنسا، لم تر غضاضة في انتقاد الولايات المتحدة الأمريكية.

ويتعلق الأمر بتقرير استثنائي لأعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين من لجنة الاستخبارات، يفصل البرنامج السري الذي أدارته CIA لاعتقال أشخاص يشتبه في علاقتهم بالقاعدة، واستجوابهم خارج إطار القضاء باستخدام التعذيب الذي سماه التقرير "وسائل عنيفة وغير فعالة"، بعد حوالي ستة أعوام على رحيل الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش الابن عن البيت الأبيض.

تصريحات لوبين أثارت فورا موجة انتقادات واسعة في فرنسا، أجبرتها على العودة إلى حديثها ومحاولة توضيح رأيها عبر تغريدة على حسابها على "تويتر"، وأوضحت أن استخدامها لعبارة "كل الوسائل الممكنة" تعني "الوسائل القانونية" مؤكدة "بالطبع ليس التعذيب".

رغم ذلك، فقد كان السؤال الذي طرح على لوبين واضحا ويقول "هل يمكن استخدام التعذيب أحيانا؟" والذي ردت عليه بدورها بوضوح أكبر قائلة "نعم، لقد تم استخدام التعذيب في التاريخ". غير أن الصحافي عاود طرح السؤال مرة أخرى "هل يمكن السماح بممارسة التعذيب أحيانا وفي حالات محددة؟" فما كان من لوبين إلا أن قالت "يمكن أن توجد حالات حين يكون لديك قنبلة على وشك الانفجار وسينتج عنها 200 أو 300 ضحية مدنية.. من المفيد أن نجبر الشخص على التكلم لمعرفة مكان القنبلة".

في 11/12/2014 على الساعة 10:16