وحسب يومية المساء، الصادرة غدا الأربعاء، فقد أكدت التقارير الأمنية التي حصلت عليها الحكومة الأمريكية عجلت باتخاذ هذه الخطوة "بعدما لاحظت أن العمليات النوعية التي تنفذها الدولة الإسلامية يقوم بها مغاربة مدربون بشكل جيد"، ووفق المعطيات ذاتها فإن الولايات المتحدة الأمريكية كثفت من مراقبتها الأمنية لمغاربة يفترض أنهم يحملون فكرا جهاديا وتحاول الدولة الإسلامية استقطابهم إليها خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
كما أبرزت المعطيات نفسها أن الحكومة الأمريكية "أخذت التقارير الأمنية التي تشير إلى تزايد عدد المغاربة المنتمين إلى داعش على محمل الجد، ولذلك تقوم بمراقبة دقيقة للمغاربة الذين يفترض أنهم موالون "للدولة الإسلامية"، تضيف المساء، مؤكدة أن "تنامي الفكر الجهادي لدى المغاربة جعل أمريكا تقوم بمجهودات غير مسبوقة لرصد كل تحركات ما وصفته نفس المعطيات بالداعشيين المغاربة".
ونقرأ في صفحات الجريدة ذاتها أن "الحكومة الأمريكية دخلت في تنسيث أمني "وثيق" مع الأجهزة الأمنية المغربية، وقد أدى هذا التنسيق إلى نجاح تام" تخلص الجريدة.
وبينما لم يتم الكشف عن طبيعة التنسيق، أكدت اليومية أن "أمريكا تقدم كل اشكال الدعم للمغرب من أجل محاربة "العناصر الداعشية" موضحة أن "هذا الدعم اصبح ضروريا، خاصة أن المغرب أعلن عن دعمه للإمارات فيما يخص محاربة داعش".
أما يومية أخبار اليوم، فأوردت خبر مقتل الجهادي المغربي عبد العالي المغربي، التابع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قرب بنغازي بليبيا، خلال اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمدفعيات في منطقتي الصابري وسوق الحوت، فيما وصف أبو حبيب الجزراوي السعودي، "موفد تنظيم داعش" خيرا بالمقاتليت التونسيين والمغاربة.
منابع الدواعش
تشير آخر التقارير، التي نشرتها صحيفة "إل موندو الإسبانية" أن مدينة طنجة تحتل صدارة المدن المصدرة للمقاتلين إلى بؤر التوتر في سوريا والعراق بنسبة 16.6 في المائة، فيما تحتكر جهة طنجة تطوان حوالي ثلث عدد المقاتلين.
وحسب التقرير، الذي اعتمدت فيه الجريدة الإسبانية إنها اعتمدت فيه على أرقام مصادر أمنية إسبانية ومغربية، فإن مدينة فاس حلث ثانية في هذا التصنيف بنسبة 15 في المائة، ثم الدار البيضاء بنسبة 13.8 في المائة، تليها تطوان بـ13.4 في المائة وسلا بنسبة 9 في المائة، وتوزعت الـ32 في المائة الباقية على مختلف المدن المغربية الأخرى.