الكريني: المصريون والسيناريو الجزائري

ديابورامايرى إدريس الكريني، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاضي عياض بمراكش، أن الوضع المصري بعد تدخل الجيش بعنف لفض تجمعات المعتصمين المؤيدين لمرسي، شبه منطق شد الحبل بين الطرفين، وهو أمر لا يخدم المرحلة و الأمن والاستقرار، بل يمكن أن يفرغ التحول الذي عرفته البلاد ويجرها نحو المجهول.

في 15/08/2013 على الساعة 11:18, تحديث بتاريخ 15/08/2013 على الساعة 12:37

يوم أمس كان من أسوء الأيام على أم الدنيا بعد ثورة 2011 . DR

ويضيف الكريني في تصريح لـLe360، أن واقعة يوم أمس (الأربعاء)، تعكس تراكمات عدة عقود، فمصر ظلت تحت نظام مستبد لعقود، ويبدو أن المرحلة التي أعقبت سقوط مبارك لم تفرز نخبة ونقاشات جادة.

واعتبر المتحدث، أن "اختلاف الإيديولوجيات في حد ذاته أمر مطلوب، ما دام الأمر يظل في حدود نقاش متزن، لكن عندما يتخذ الصراع أشكالا دموية بأفكار راديكالية تلغي الآخر، فهو أمر غير مسموح به، فمصر تحتاج لكل سواعدها، ولأن تبرز أصوات العقل التي لا تنحاز لهذا الطرف أو ذاك”.

وبخصوص احتمال تطور الأمور إلى حرب أهلية بين المعسكرين، يقول الكريني "إن هذا الأمر ليس بالأمر الهين، ولا أعتقد أن هناك طرف يريد أن يذهب بالبلاد إلى تلك المرحلة، لكن إن لن يتم تجاوز هذه الأخطاء المرتكبة، وإن لم يغير كل طرف لقناعته تجاه الآخر، فقد نشهد تكرارا للسيناريو الجزائري، عندما تم إلغاء الانتخابات التشريعية هناك، فكانت التكلفة مدمرة”.

ويضيف "لو بقي مرسي في كرسي الحكم لولايته كاملة، لما وصلنا إلى هذه المرحلة الدموية، كان من اللازم القبول بقواعد اللعبة الديمقراطية، وإعطاء الإسلاميين فرصتهم كاملة، لو تم ذلك، لجنبت مصر على نفسها التدخل العسكري مع ما يليه من ممارسات انتقامية".

في 15/08/2013 على الساعة 11:18, تحديث بتاريخ 15/08/2013 على الساعة 12:37