جريدة الناس تطرقت للموضوع وذكرت بأن حميد شباط اتهم رئيس الحكومة بإرسال اللبار لنسف لقاء فرق أحزاب المعارضة في البرلمان، حيث صرح شباط بأن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة استغل حقد المستشار اللبار وصراعه القديم مع الحزب في فاس كي ينسف لقاء المعارضة، وهو الرأي الذي تبناه أيضا حزب الأصالة والمعاصرة حيث اعتبر أن التنسيق بين أحزاب المعارضة يزعج ويقلق جهات معلومة عبرت أكثر من مناسبة عن حساسيتها المفرطة لكل المبادرات المعلنة والجهود المبذولة من فرق المعارضة في البرلمان.
جريدة الأخبار بدورها عادت للموضوع وحاورت عزيز اللبار الذي صرح لها بقرار بيع كل ممتلكاته وترك مدينة فاس والابتعاد عن السياسة مضيفا بأنه سينتحر وذلك بعد أن أصابه اليأس من تصرفات شباط في المدينة وتنكر حزب المعاصرة له، في حين اعتبر عبد القادر الكيحل البرلماني عن حزب الاستقلال أن حزبه تعود على تصرفات اللبار معتبرا أن تهديده بالانتحار لعبة معروفه، وأن تصرفاته عبارة عن حالة نفسية ومرضية، مؤكدا على أنه جاء بشكل غير طبيعي ومقصود لنسف الاجتماع واستغلال تلك الفرصة أمام الإعلام من أجل خلق الفتنة.
جريدة الأحداث تحدثت عن قرار رشيد طالبي العلمي رئيس مجلس النواب بمنع الصحافيين من لقاء البرلمانيين في بهو مجلس النواب لتلميع صورتهم لم تكف لوحدها بسبب الفرجة المجانية في الملاكمة التي قدمها البرلمانيون للصحافيين دون أن تكون متوقعة.
وتقول اليومية إن الروايات اختلفت بين الاستقلاليين وعبد العزيز اللبار، مؤكدة بأن حميد شباط برأ نفسه فيما بعد من ضرب اللبار الذي وجد نفسه بين عشية وضحاها دون غطاء حزبي تقول اليومية، ودون أن تكف الاتهامات بأن الاستقلاليين كالوا الكثير من الكلمات لمستشار فريق الأصالة والمعاصرة بعد أن تجرأ على أمينهم العام.
جريدة الصباح قالت إن التنبؤات القائلة بأن الدخول السياسي الحالي سيكون استثنائيا صدقت، إذ اشتعلت معركة البرلمان بين الأغلبية والمعارضة دقائق قليلة بعد افتتاح الملك للدورة الخريفية، وانتقل الخصوم من جبهة الخطاب إلى معترك الاستنزاف وحرب الدسائس.
وتابعت اليومية بأن حميد شباط لم يتمكن من تجنب المواجهة مع عزيز اللبار، والتي تطورت من السب والقذف إلى الضرب والعض، في حين لم يجد بنكيران غير الدفاع عن أداء حكومته “الجادة” التي “تستحق مهمة تدبير الشأن العام” مشددا على أن الساحة السياسية والحزبية في حاجة ماسة إليها وإلى حزبه.
جريدة المساء أخدت تصريح شباط الذي قال إنه لم يضغط لطرد اللبار وأن بصمات المؤمنين بالشيطنة حاضرة فيما حصل، في حين رد عزيز اللبار وصرح بأنه قال إن هذا منكر فتهجم عليه شباط ولكمه على وجهه.
موقف مرفوض
المشاجرة التي وقعت بين شباط واللبار من المؤكد سترخي بضلالها على الواقع السياسي المتردي في الأساس وستزيد من عمق جراح المشهد السياسي، فالصور التي خلدت المشاجرة انتشرت مثل النار في الهشيم بين رواد المواقع الاجتماعية الذين استنكروا الحادث، وأجمعوا بأن ما حدث أساء للساحة السياسية الوطنية، واعتبروا أن الموقف مرفوض بالمرة.