وعلم Le360 أن الأمير مولاي هشام، سيطلق قناة تحمل إسم «Roar-TV» وهو إسم مستوحى من الفيلم الوثائقي "من الهمس إلى الهدير"، (A whisper to a roar)، الذي أطلقه الأمير سنة 2012، من أجل الركوب على أمواج الربيع العربي.
"الاستعدادات على قدم وساق من أجل إطلاق هذه القناة التلفزية" يقول مصدر لـLe360 مؤكدا أن استديوهات "قناة الأمير" توجد بليشينشتاين، وهو أمر ليس بالمفاجئ بالمرة، حينما نعلم أن العديد من أنشطة مولاي هشام تجد مقرا لها في هذه الجنة الضريبية، إذ تحتضن هذه الإمارة المقر الاجتماعي لمؤسسة مولاي هشام، وهي منظمة غير حكومية ذات تركيبة غامضة، حيث تمول عبر حسابات بنكية بسويسرا أنشطة متمحورة أساسا حول الولايات المتحدة الأمريكية.. فلا تحاولوا أن تفهموا!
© Copyright : Le360
كما أن الشركة السويسرية "بيتر كلارنس" (التي تضع مجلس إدارة مؤسسة مولاي هشام كمقر لها) هي المكلفة بالتركيب المالي للمشروع السمعي البصري الجديد "Roar-TV"، وهي الشركة المفضلة للأمير عندما يتعلق الأمر بالتمويلات العابرة للحدود، حيث كان بيتر كلارنس على سبيل المثال، يعتبر المفاوض الأساسي لاقتناء أسبوعية "لوجورنال" سابقا سنة 2002، وهي العملية التي أجهضت بفعل التركيب الملتوي الذي اقترحه المساهمون في الأسبوعية المغربية عبر مختصين سويسريين يبرعون في هذا النوع من التمويلات.
نشوة المجدوبي
هذه "المغامرة" الجديدة لمولاي هشام ستسعد لا محالة شخصا على الأقل: إنه الحسين المجدوبي الذي سيتسلم مقاليد قناة «Roar-TV» لينال جزاء خدماته للأمير، الذي سبق ومنحه الجريدة الالكترونية "ألف بوست"، الذي حوله المجدوبي إلى وكالة صحفية تبرع في شيء واحد هو مدح ولي نعمته ومهاجمة الأشخاص الذين لا يروقون لسمو الأمير، ولا عجب في أن يحول معشر الصحفيون تسمية "ألف بوست" إلى "أمير بوست"!
ولا تنحصر خدمات المجدوبي في التعتيم الإعلامي الممنهج، بل يشغل أيضا مهمة انتداب كل شخص يحمل في داخله حقدا على المغرب، ليضمه إلى "كتيبته" من أجل العزف تحت إيقاع واحد، وما شاهدناه في قضية زكريا المومني دليل واضح على ذلك.. الأخير يبدو أنه قام بانتداب جديد، عندما انتقل إلى بروكسيل من أجل ملاقاة فريدة أعراس، شقيقة أعراس، البلجيكي ذو الأاصول المغربية المسجون على خلفية التجارة في السلاح...
وبين مهمتين أميريتين، ينكب المدير المستقبلي لقناة«Roar TV» على وضع اللمسات الأخيرة لكتابه الأخير المتحامل على المغرب، الذي سيصدر أولا بالعربية، في انتظار أن يترجمه للفرنسية أحمد بن الصديق، واحتمال أن يترجم أيضا إلى الإسبانية من خلال إيغناسيو سمبريرو، بشكل سيجعل دور عرض الكتب كـ La FNAC و Virgin تخلق جناحا خاصا في أروقتها تحت إسم "جناح مولاي هشام" الذي يضم كل الكتب التي مولها الأمير أو ساهم فيها من أجل استهداف المملكة ومؤسساتها.. يا للخسارة!