وذكرت مصادر مطلعة أن مصالح الاستعلامات بالعمالات، والملحقات الإدارية، إضافة إلى أعوان السلطة، يوجهون استدعاءات إلى المغاربة الذين سبق لهم أن سافروا إلى ليبيا، قصد استفسارهم حول مجموعة من المعطيات.
وأكدت المصادر ذاتها أن مصالح الاستعلامات بالعمالات، تطلب من مغاربة ليبيا، جوازات سفرهم، من أجل الاطلاع على عدد المرات التي سفروا فيها إلى ليبيا، وتاريخ الخروج من المغرب والدخول إليه، والأماكن التي ذهبوا إليها داخل ليبيا.
وأضاف المصادر نفسها أنه يتم طرح أسئلة على "مغاربة ليبيا" من قبيل، ماهي الهويات التي يمارسونها، كيف ينظرون إلى الأوضاع الاجتماعية في المغرب، كيف وجدوا المغرب بمقارنة مع ليبيا، هل يفضلون البقاء في المغرب أم العودة إلى ليبيا.
وقد كلفت وزارة الداخلية، تقول المصادر، مصالح الاستعلامات بهذا الأمر، دون الأجهزة الأمنية، لأنها الأقرب إلى الساكنة، من خلال أعوان السلطة، لأنها لديها مخاوف مشروعة من أن يتم استقطابهم من طرف خلايا النائمة لتنظيم "داعش" بالمغرب، خاصة أن غالبية المغاربة الذين سفروا إلى ليبيا تعرفوا إلى الأوضاع الأمنية التي تعيشها، إضافة إلى أنهم قد يكونوا تعاملوا مع الأسلحة وحملوها وشاهدوها بشكل كثيف، أثناء سقوط نظام معمر القذافي، وتخشى وزارة الداخلية، أن يكون من بين مغاربة ليبيا من تدرب على حمل السلاح أو أن تكون له علاقات تنظيمية بـ"داعش" والتنظيمات المرتبطة به.