بالفيديوهات المفبركة تارة وبالاعتداء على رجال الأمن تارة أخرى كان رد فعل البوليساريو. الأخبار القادمة من العيون، تفيد "بالاعتداء على ثمانية من رجال الأمن، نقلوا على وجه الاستعجال مساء الجمعة الماضي إلى المستشفى العسكري بالمدينة، بعد تعرضهم لإصابات بليغة جراء رشقهم بالحجارة أثناء تدخلهم لمنع وقفة احتجاجية غير مرخص لها دعا إليها بعض من انفصاليي الداخل" تقول جريدة الخبر.وفي التفاصيل نقرأ أن عناصر الأمن" تدخلوا بشكل سلمي في محاولة للحفاظ على الأمن العام قبل أن تهاجمهم مجموعة من العناصر الانفصالية مدججة بأسلحة بيضاء وحجارة بشارع الشاوية". ونقلت الجريدة نقلا عن مصادرها "إن ثلة من الانفصاليين ادعوا تعرضهم للاعتداء من طرف رجال الأمن، وجندوا 80 شخصا أغلبهم من النساء بساحة كولومبيا لاستفزاز العناصر الأمنية" تضيف الجريدة ذاتها.استغلال الأطفالوتحت عنوان " بوليساريو تجر الصحراء نحو الفوضى" وضعت جريدة الصباح على صدر صفحتها الأولى صورة تبرز عنصرين من ميليشيات انفصاليي الداخل، الأول يحمل سلاحا أبيضا، فيما ينهمك الثاني في إشعال النيران بالشارع العام. وفي التفاصيل نقرأ إصابة عدة عناصر من رجال الأمن وشريط فيديو يفضح تظاهر النساء بالإغماء، كما ذكرت الجريدة أن الانفصاليين "استخدموا الأطفال كدروع بشرية".كل هذه الأحداث، التي يقف خلفها عناصر موالية لجبهة بوليساريو لم تكن مفاجئة، فقد تحدثت تقارير إخبارية عن صدور أوامر من مخيمات تندوف إلى انفصاليي الداخل من أجل التخطيط لمظاهرات بالأقاليم الصحراوية. والواقع أن المجتمع الدولي بات يعي تماما أن انفصاليي الداخل يعملون على تنفيذ مخططات قادة بوليساريو، لإحراج المغرب، ولعب ورقة حقوق الإنسان مجددا، وما توافد بعض الأشخاص المدعين الانتماء لمنظمات مدافعة على حقوق الإنسان خاصة من إسبانيا إلا دليل على مخطط يقضي بلعب دور الضحية، أمام المجتمع الدولي.على المغرب أن يستفيد من الأخطاء المرتكبة في وقت سابق، فأي انفلات أمني قد يجر قوات الأمن إلى مواجهات مباشرة مع عناصر بويساريو، ولعل هذا هو السيناريو الذي يحبذه انفصاليو الداخل.
في 28/04/2013 على الساعة 21:26, تحديث بتاريخ 28/04/2013 على الساعة 21:53