وعقد الوفد، الذي يضم سفراء كل من السنغال، والغابون، وغينيا، وغينيا الاستوائية، وسيراليون، والإمارات العربية المتحدة، واليمن، والبحرين، والرأس الأخضر، وجزر القمر، وغامبيا، وزامبيا، ومملكة إسواتيني، ومالاوي، سلسلة من اللقاءات مع ممثلي السلطات المحلية، والمنتخبين، وأعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون - الساقية الحمراء.
ووقف أعضاء الوفد، خلال لقاء مع والي جهة العيون - الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، على المجهودات الجبارة التي تبذلها الدولة من أجل تنمية هذه الجهة، وما تشهده من برامج ومشاريع تنموية في مختلف المجالات، بفضل العناية السامية للملك محمد السادس.
كما تم، خلال هذا اللقاء، تقديم لمحة عن الأشواط والمراحل التي قطعها المغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، وكذا الإجراءات التي اتخذتها الدولة في مجال التنمية، في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015.
واطلع أعضاء الوفد، بمقر مجلس جهة العيون - الساقية الحمراء، على مختلف المشاريع التنموية التي تم إنجازها في إطار برامج النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، والوقع الإيجابي لهذا البرنامج على جميع المستويات بهذه الربوع، وخاصة في جهة العيون - الساقية الحمراء.
ووقف الوفد الدبلوماسي، من خلال العرض الذي تم تقديمه بالمناسبة، على المؤهلات التي تزخر بها الجهة، والبنيات التحتية التي تتوفر عليها في مختلف القطاعات الواعدة الاقتصادية والاجتماعية وعلى المجهودات المبذولة لضمان تنمية سوسيو- اقتصادية مستدامة.
وتابع الوفد الدبلوماسي، خلال لقاء عقده مع رئيس المجلس الجماعي للعيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، عرضا مفصلا حول المشاريع التي تشهدها المدينة في المجال الاجتماعي والثقافي والرياضي والتعليم والصحة والتأهيل الحضري، كما اطلع على مهام واختصاصات هذه الهيئة المنتخبة ومساهمتها في تدبير الشأن المحلي وتعزيز التنمية المحلية.
وجدد ولد الرشيد، في كلمة بالمناسبة، باسم كافة المنتخبين بالمجلس بصفتهم ممثلين شرعيين لساكنة الصحراء، التشبث بمخطط الحكم الذاتي كحل جدي وواقعي يحظى بدعم المنتظم الدولي ويضمن الكرامة والحرية وحقوق الساكنة المحلية، مذكرا بالروابط التاريخية التي تجمع القبائل الصحراوية بسلاطين المغرب على مر العصور.
وخلال اجتماع مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون - الساقية الحمراء، اطلع أعضاء الوفد، من خلال عرض قدمه المدير التنفيذي للجنة سيدي محمد سالم سعدون، بحضور رئيس اللجنة توفيق البرديجي، على حصيلة عمل هذه اللجنة ومهامها واختصاصاتها والجهود التي تقوم بها في مجال حقوق الإنسان على مستوى الجهة.
وجرى التركيز، خلال هذا اللقاء، على مختلف القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والقضايا الاجتماعية، من خلال تقديم مجموعة من المعطيات المعززة بالأرقام، عن وضعية حقوق الإنسان في جهة العيون - الساقية الحمراء، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها اللجنة، بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني، ومؤسسات الدولة، والهيئات المنتخبة، لتعزيز وحماية حقوق الإنسان بالجهة وفقا للمعايير الدولية.
وأكد السفير الممثل الدائم لدولة اليمن بمكتب الأمم المتحدة، علي محمد سعيد مجاور، أن هذه الزيارة أتاحت الفرصة لأعضاء الوفد للاطلاع بشكل مباشر على التطور الذي تحقق في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وكذا مناخ الأمن والطمأنينة والاستقرار الذي يسود هذه الربوع.وأعرب، في تصريح للصحافة عن اعتزازه بهذه الزيارة «التي مكنتنا من معاينة مظاهر التنمية التي تعرفها هذه الجهات من المملكة، ونحن نفتخر بما تحقق من منجزات، بعيدا عما يتم تداوله من ادعاءات لا أساس لها من الصحة».
من جهته، عبّر السفير الدائم لجمهورية غينيا الاستوائية بمكتب الأمم المتحدة، خوان اندونغ نغيما مبينغونو، عن إعجابه بالمنجزات التي تم الاطلاع عليها خلال اللقاءات مع السلطات والمجالس المنتخبة، ومن خلال العروض التي تم تقديمها.وأضاف أن هذه الزيارة تشكل فرصة للاطلاع، عن قرب، على أجواء الأمن والطمأنينة والاستقرار التي تسود المنطقة، وعلى المجهودات المبذولة لتعزيز البنيات التحتية الأساسية بالجهة.
وسيواصل أعضاء الوفد زيارتهم لمدينة العيون بعقد لقاءات مع المدير الجهوي للاستثمار وشيوخ القبائل الصحراوية، وفعاليات المجتمع المدني، والقيام بزيارة ميدانية لمشاريع تنموية بالجهة، تشمل على الخصوص عددا من المنشآت السوسيو-اقتصادية بالمدينة، والقطب الجامعي، ومدينة المهن والكفاءات، ومؤسسة فوسبوكراع، والمعهد الإفريقي للأبحاث في الفلاحة المستدامة (ASARI) بالعيون، التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والمركب الصناعي لفوسبوكراع.