وحسب ما أوردته يومية أخبار اليوم الصادرة غدا الأربعاء، فإن لقاء بنكيران مع فابيوس كان حول الرغبة في تجاوز الأزمة التي تمر منها علاقات المغرب وفرنسا، حيث تحدث الوزير عن ضرورة استمرار هذه العلاقات بشكل متين، مؤكدا على أنهم يعملون بكل قوة على إنهائها من خلال اقتراح حلول تحمي المسؤولين المغاربة من المضايقات غير المبررة لدى زيارتهم لفرنسا".
أما الرئيس التونسي المنصف المرزوقي فاستعرض أمام بنكيران ومرافقيه نظرته السياسية القائمة على ضرورة إحياء اتحاد المغرب العربي، وتجنيب دول المنطقة خطر الاضطرابات المقبلة من الشرق كما استعرض ملامح الاستعدادت السياسية في تونس لإجراء الانتخابات والحفاظ على الوفاق الوطني، تضيف أخبار اليوم.
ونقرا في المقال ذاته، أن "زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي كشف لبنكيران عن مكونات الوصفة التي استعملتها الحركة لحماية التوافق الوطني والحيلولة دون وقوع الشقاق، كما أن بنكيران عقد لقاء آخر مع مساعدة وزير الخارجية لأمريكي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، الأخيرة سمعت كلاما صريحا من بنكيران إذ قال "إن التأخر في اتخاذ القرارات هو ما يؤدي إلى استفحال بعض المشاكل، وان هناك قاعدة تصلح لأي مكان، مفادها اين ما كان الاعتدال ينكمش التطرف، وأين ما ظهر التطرف ينكمش الاعتدال، وهي القاعدة التي اعتبر بنكيران أنها تنطبق على ما جرى مع "داعش"، تخلص اليومية.
مقامات ومقالات
تغير كلام بنكيران تبعا لتغير خلفية وبلد محاوره، حيث انتقل من حوار ثنائي مع فابيوس، مع ما يلزمه الأمر من حذر "ديبلوماسي" فرضته الازمة التي تخيم على فضاء العلاقات بين الرباط وباريس، وهو ما ظهر جليا في فحوى الحوار، الذي أكد طبيعة العلاقة التي لا زالت تطبع بين فرنسا ومستعمرَتها السابقة المغرب، إذ أظهر بنكيران أن أقصى طلب للجانب المغربي هو بحث عدم تكرار المضايقات اتي تعرض لها سياسيون مغاربة بباريس، أما الحوار النائي مع مساعدة كون كيري، فلم يخرج عن القاعدة التي تهيمن في مثل هذه اللقاءات وهي بحث سبل محاربة الإرهاب، في حين أن المرجعية الغسلامية المعتدلة للنهضة والعدالة والتنمية كانت حاضرة في لقاء بنكيران والغنوشي، لا سيما في الشق المتعلق بتبادل الخبرات.