وفي التفاصيل، تقول جريدة "أخبار اليوم المغربية"، في عددها ليومه الجمعة، أن الاعلان نشرته وكالة متخصصة في انتقاء المرشحين للتوظيف على لحساب الدولة الأمريكية، وهي وكالة "فيدرال بيزنس ابو رتينيز" المعروفة اختصارا باسم FBO.
وتضيف اليومية، في المقال الذي نشرته على صفحتها الأولى، أن الوكالة تبحث عن مترجمين قادرين على التعامل باللغة الإنجليزية والعربية والأمازيغية أو الفرنسية، وذلك للمشاركة، إلى جانب الجيش الأمريكي، في مناورات عسكرية مشتركة مع القوات المسلحة الملكية، خلال الفترة الممتدة بين منتصف شهري يناير ومارس المقبلين بنواحي مدينة أكادير.
وذكرت الجريدة، في المقال الذي استأثرت بقيته على حيز مهم في الصفحة الثانية، أن الاعلان يأتي لتفعيل ما سبق أن أعلنه الناطق الرسمي باسم قوات المارينز "أوربا إفريقيا" عشية انطلاق مناورات "الأسد الإفريقي" الأخيرة منتصف السنة الحالية، حيث قال "تشاد ماكمين" إن مناورات "الأسد الإفريقي" للعام 2015 ستكون الأكبر من نوعها في القارة الإفريقية وبشكل غير مسبوق.
وأردفت اليومية أن المناورات العسكرية ستشمل مجالات مختلفة من قبيل التعاون التقني والتكتيكي، وتعزيز القدرات الاستخبارتية للجيش، والقيام بعمليات لحفظ السلام، والدعم الإنساني للمدنيين، مع اختبار قدرة التدخل المشترك في حالات الأزمات.
وتابعت الجريدة أن المناورات العسكرية المرتقبة تحظى بمتابعة ممثلي قرابة 15 دولة أوروبية وإفريقية، إلى جانب المغرب والولايات المتحدة الأمريكية المشاركين الأساسيين في المناورات.
وتقول اليومية إن المناورات ستتسم بإشراك طائرات "إف 16”، المعروفة بقدرتها القتالية الكبيرة، وهو ما سيجعل هذه العملية من أكبر التداريب، التي تم التخطيط لها في تاريخ "الأسد الإفريقي".
وتضيف الجريدة أن ارتفاع وتيرة التعاون العسكري المغربي الأمريكي، يأتي بعد الفتور الذي شهدته سنة 2013، بعد إلغاء المغرب مناورات تلك السنة احتجاجا على اقتراح واشنطن توسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" في الصحراء المغربية، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.
وتردف اليومية أن المناورات المقبلة تتزامن مع تحركات عسكرية غير مسبوقة، حيث توالت زيارات المسؤولين العسكريين الأمريكيين للمغرب، خاصة منهم مسؤولو القيادة الإفريقية "أفريكوم".
وتابعت الجريدة أن الإعلان عن المناورات العسكرية صدر في الوقت الذي كانت فيه بعثة رفيعة من لجنة الكونغرس الأمريكي المكلفة بالشؤون العسكرية، في زيارة للمغرب.
تعاون عسكري
الإعلان عن مناورات "الأسد الإفريقي" يتزامن كذلك مع الاستنفار العسكري غير مسبوق، الذي يعرفه المغرب تحسبا لأي ضربات إرهابية محتملة، خصوصا بعد تهديدات "داعش".
الأكيد أن هذه المناورات العسكرية ستعزز التعاون التقني والتكتيكي بين الجيش المغربي ونظيره الأمريكي، وسيمكن الجيشين من وضع قاعدة للتحرك المشترك والتنسيق لصد التهديدات الإرهابية المحتملة.
وليست هذه المرة الأولى التي تخوض فيها القوات الأمريكية مناورات مع الجيش المغربي، حيث خاض الطرفان تداريب مشتركة منتصف السنة الحالية في نواحي مدينة أكادير ذاتها.