"المارينز" تضع يدها في يد المغرب ضد تهديدات "داعش"

أرشيف

أرشيف . DR

في 27/08/2014 على الساعة 08:58

أقوال الصحفلا يزال موضوع التهديدات الإرهابية يخلق الحداث في الشارع المغربي، حيث جرى مرة أخرى اعتقال 4 سلفيين بفاس بينهم مدان سابق في تفجيرات البيضاء، أما على صعيد آخر فدخلت "المارينز" على خط تهديدات "داعش" للمغرب.

وحسب يومية الصباح الصادرة غدا الأربعاء "فقد أوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أخيرا معتقلا سلفيا سابقا ناصر مرشح حزب الاستقلال بدائرة مولاي يعقوب خلال الانتخابات الجزئية الأخيرة، إضافة إلى 3 شباب يشتبه في انتمائهم إلى حركة السلفية الجهادية، قبل اقتيادهم إلى البيضاء للتحقيق معهم".

وتضيف اليومية أن "السلفي الموقوف سبق أن أدين بـ10 سنوات سجنا على خلفية تفجيرات البيضاء، أنهاها كاملة قبل أن يعلن في أبريل الماضي مناصرته لحزب الاستقلال وما أعقب الانتخابات من خوضه لإضراب على الطعام متهما أنصار العدالة والتنمية بالاعتداء عليه بالضرب أثناء وجوده بحامة مولاي يعقوب".

وفي خبر يهم الاتهديدات الإرهابية، نقرأ على صفحات الجريدة ذاتها "أن المغرب مرشح ليكون البلد الإفريقي الوحيد الذي سيشارك ضمن قوات دولية لإعادة الاستقرار إلى ليبيا، تضم وحدات أمريكية وفرنسية وبريطانية وكندية وإيطالية وأردنية، وذلك للمساعدة في نزع سلاح الميليشيات المتقاتلة وتقديم الدعم اللازم للبرلمان الليبي وانبثاق حكومة شرعية".

ويضيف المقال ذاته أن "المبادرة التي حظى بموافقة أهم العواصم العالمية وبلدان حوض المتوسط تهدف إلى مساعدة الحكومة الليبية على وضع أسس جيش وطني وجهاز موحد للشرطة، بالإضافة إلى تأمين المنشآت البترولية وتوفير عائدات مستقرة للحكومة”.

في حين نقرأ في يومية المساء أن "مصدرا أمنيا من مكتب مكافحة الإرهاب في إسبانيا كشف أن العديد من المقاتلين المغاربة في سوريا، يخوضون، في الوقت الراهن، مفاوضات مع السلطات المغربية للعودة إلى المغرب، في حال تلقوا وعودا بتجنب المتابعة القضائية والسجن بتهم تتعلق بالإرهاب، في الوقت الذي تعهدوا بالتوبة وعدم المساس بأمن المغرب".

ونقلت اليومية أن "عشرات من المغاربة الذين يحملون السلاح في تنظيم "داعش" يرغبون في العودة إلى المغرب، لكنهم يتخوفون من المتابعة القضائية، مضيفة أن الكثير منهم دخل منذ مدة في مفاوضات مع ممثلين عن وحدات للسلطات المغربية المكلفة بملف المقاتلين المغاربة بسورية".

الخطر المحدق

تزامنت الزيارة التي يقوم بها وفد رفيع المستوى من "أفريكوم" إلى الرباط مع إعلان المغرب رفضه ارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية التي تطال مواطنين أبرياء في العراق وسورية.استنفرت التهديدات الإرهابية لـ"داعش" السلطات المغربية منذ شهور، قبل حتى الإعلان عن قيام "دولة الخلافة الإسلامية"، أي حينما كان التنظيم يزحف نحو بغداد لاستكمال" فتحه" للعراق. وتوالت تحذيرات السلطات المغربية من خطر "داعش" منذئذ، إذ نبه محمد حصاد، وزير الداخلية، أمام اجتماع للمجلس الحكومي، استنادا إلى معلومات استخباراتية، إلى أن المغرب لم يعد بمنأى عن خطر الإرهاب، بل وصف هذا الخطر بأنه جدي. لكن اللافت هو أن الخطر المحدق على المغرب الآن، يأتي أولا من الداخل عبر الخليات الإرهابية النائمة، ليمتد إلى التنظيمات الكبرى كداعش والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأنصار الشريعة.

في 27/08/2014 على الساعة 08:58