البداية مع جريدة "المساء" التي عنونت موضوعها الرئيسى على الصفحة الأولى بـ"مروحيات الجيش تبدأ حملات تمشيط واسعة على الحدود مع الجزائر". وكشفت أن ذلك وقع، أمس الأحد، على إثر دخول المنطقة في حالة طوارئ بعد إعلان السلطات التونسية عن اكتشاف عشرات الأنفاق، تمتد من تونس ويستعملها المتطرفون للتنقل بين البلدان بحرية.
وأضافت الجريدة أن مروحيات تابعة للجيش قامت بطلعات جوية لمسح المنطقة الحدودية ومنع تسلل فارين من الجيش الجزائري، مع تشديد المراقبة على الأرض عبر الرفع من عدد الآليات العسكرية في المنطقة.
في المقابل، ركزت جريدة "الأخبار"، في الموضوع الذي وضعت له صورة وعناوين على الصفحة الأولى وأحالته على الصفحة الرابعة، على "الأماكن الحساسة المهددة بهجوم إرهابي بالدار البيضاء"، متحدثة عن "سفن حربية أمريكية قادمة نحو السواحل المغربية خلال الشهور المقبلة"، رابطة كل ذلك بهجوم طائرات حربية مجهولة الهوية على مطار العاصمة الليبية طرابلس وبطائرات ليبية مختطفة قالت إنها تستنفر أنظة المغرب العربي.
بالنسبة إلى "الأماكن الحساسة" المهددة بالهجوم الإرهابي المفترض بالعاصمة الاقتصادية، أوردت الجريدة على لسان عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الشؤون العسكرية، القنصليات الأوربية بالمدينة التي لها "دلالة رمزية ولها قوة كبيرة، فضلا عن أنها قطب سياحي واقتصادي يستقطب الزوار من كل العالم".
من جانبها، أوردت "الأحداث المغربية"، في مقال بالصفحة الخامسة، استخرجت عناوينه وصورة على الصفحة الأولى، أن التهديد الإرهابي للمغرب كشفت عنه مكالمة هاتفية مشفرة التقطتها الأجهزة الأمريكية، وذكرت أن هناك قوسا دفاعيا ممتدا من تركيا إلى البرتغال وجد لصد هجوم محتمل بالطائرات، وربطت بين استهداف المغرب ودوره في مواجهة الإرهابيين بمالي.
وأضافت الجريدة، استنادا إلى مصادرها، أنه في إطار حالة الاستنفار التي تعيشها المملكة، تم تجهيز طائرات F16 وF5 معدلة بصواريخ جو جو وضعت في حالة تأهب قصوى للإقلاع من القواعد العسكرية بمكناس وسلا والقنيطرة.
جريدة "العلم" بدورها أدلت بدلوها في الموضوع وذكرت في موضوعها الرئيسي على الصفحة الأولى، أن المغرب يشارك، إلى جانب إسبانيا وفرنسا والبرتغال وإيطاليا ومالطا والجزائر وتونس، في مناورة عسكرية إقليمية للتصدي للهجومات الانتحارية الجوية، وقالت إن دائرة التأهب العسكري توسعت لتشمل مراكش وأزيلال والناظور والحدود الشرقية.
وفي موضوعها الرئيسي على الصفحة الأولى، ذكرت "الاتحاد الاشتراكي" على لسان الموساوي العجلاوي، الخبير الاستراتيجي في الشؤون الإفريقية، أن فرضية استهداف المغرب بالطائرات الليبية مستبعدة "في ظل انقسام الولاءات بين "داعش" و"القاعدة".
تهديدات جدية تقابلها استعدادات جدية
الإرهابيون لا يمازحون أحدا وإذا هددوه فيجب أن تُأخذ تهديداتهم على محمل من الجد، وهو في هذا السياق الإعداد بالقوة العسكرية الكافية لدحر كل ما أو من من شأنه أن يهدد أمن المغاربة.
يبدو أن الاستعدادات جارية على قدم وساق وتغطي المملكة بأسرها، وليس فقط بعض الأماكن الحساسة، لذلك حق للمغاربة أن يطمئنوا، لأنهم عموما يثقون، من جهة، في جيش بلادهم الذي دحر أعداء الوحدة الترابية عندما كانوا يسعون إلى المس بأمنه واطمئنان أهله ويثقون، من جهة ثانية، في الأجهزة الأمنية لبلادهم والتي أبانت عن يقظة كبيرة في مواجهة أي تهديدات إرهابية.
