وخصصت الجرائد المغربية، الصادرة غدا (الثلاثاء)، ملفات خاصة عن هذه الذكرى، فاستعرضت جريدة الصباح، أبرز ما ميز حقبة محمد السادس، وركزت على الخطاب الملكي الذي سبق التعديل الدستوري، ووضع أسس الإصلاح السياسي، وإعادة توزيع السلط بين مختلف الفاعلين، بما يضمن توازنها ويمكن السلطة التنفيذية من ممارسة مهام في تدبير شؤون البلاد، وتكريس الاختيار الديمقراطي، وتحصين مكتسبات الإصلاحات التي فرفها المغرب منذ عشر سنوات، فقد عبر الملك، حسب الجريدة دائما، عن أهمية الخيار الديمقراطي حين اعتبر أنه " الضمان القوي والأساس المتين".
أما يومية Aujourd’hui le Maroc فبدورها خصصت طبعة خاصة بعيد العرش، وأحدثت عن الآمال الجديدة في السنوات المقبلة من الحكم، والطموحات الكبيرة في سبيل عصرنة المملكة.
وعادت اليومية إلى ابرز المحطات التي ميزت حكم الملك، خصوصا التعديل الدستوري، ومواصلة الدفاع باستماتة عن القضية الوطنية الأولى، وكذا استمرار الأوراش المفتوحة في المجالات الاقتصادية الاجتماعية والحقوقية.
فيما كتبت يومية أخبار اليوم، وعلى امتداد ثمان صفحات، عن مستجدات جميع الأوراش التي فتحها الملك، كترسيم الأمازيغية، الحديث عن إمارة المؤمنين، والعلاقة مع مستشاري الملك، ثم قضية الصحراء، وبشكل عام ما تغير وما لم يتغير بعد 14 عاما من حكم محمد السادس، واستجوبت لهذا الغرض العديد من الفاعلين كل حسب اختصاصه.
أوراش مفتوحة
وتحدثت يومية Al Bayane أيضا عن المناسبة، ومرت بشكل مقتضب على مختلف القضايا التي تؤثت الفضاء العمومي المغربي، من سياسة واقتصاد ومجتمع، وعلاقات المغرب الخارجية. في الوقت الذي اكتفت فيه يومية التجديد، بمؤطر صغير تهنئ فيه الاسرة العلوية بحلول عيد العرش.
إن الذكرى 14 لعيد العرش فرصة لإعادة وضع الخيار الديمقراطي للمغرب على سكته، فالأحداث المكثفة التي طبعت هذه السنة تجعل من المؤسسة الملكية في قلب الأحداث، وهو ما تعبر عنه كل الخطابات الملكية وتصريحات الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين.