وبنبرة صوت "متشددة"، احتج الوزير الجزائري على ممثلي شركة سعودية شهيرة لصناعة الأدوية تستثمر في الجزائر، على استعمالهم خريطة المغرب كاملة بصحرائه داخل غرفة مؤتمر بمقرها الكائن بالبليدة، كان يفترض أن يخصص للإعلان عن استثمارات الشركة السعودية في مجال صناعة الأدوية بالجزائر. وقال عون: "أول ملاحظة صححوا الخريطة بسرعة، أنتم هنا في الجزائر، وتعرفون موقف الجزائر".
وتداول رواد على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوثق للواقعة، معبرين عن استنكارهم لتصرف الوزير في حق مسؤولي الشركة، ومستغربين من تجاهل المسؤول الجزائري للاستثمارات التي ستعود على بلاده بالنفع، وانشغاله بتقسيم بلد جاره.
"ترك استثمارات شركة تبوك التي تدعم الاقتصاد الجزائري، وشغل نفسه في خارطة غير معتمدة بالجامعة العربية هدفها تقسيم دولة عربية مجاورة!!" هكذا علق أحد السعوديين على الموضوع متعجبا.
وقال مغرد آخر، "شركة تبوك الداوئية واحدة من أكبر شركات صناعة الأدوية العربية، التعامل مع مسؤوليها بهذه الطريقة العنجهية وعدم احترام وجودهم كونهم مجرد مستثمرين، ومخاطبتهم بلهجة سياسية، تنم عن جهل الوزير وتعاليه على ضيوف الجزائر".وأضاف: "خاتمة، الصحراء أرض مغربية ولا يعنينا كلامه".
وأثار موقف المسؤول الحكومي الجزائري، ردود فعل غاضبة في السعودية، معتبرين ما قام به "إهانة في حق الشركة مطالبينها بالانسحاب من الجزائر.
حيث تسائل الكاتب السعودي جهاد العبيد في تغريدة نشرها عبر حسابه، "هل هكذا تخاطب المستثمرين؟".
وعلق مغرد آخر، "على الشركات السعودية عدم الاستثمار في هذا البلد المتخلف، عن باقي الدول، ما هذا الغباء كيف لوزير أن يوجه كلامه بهذه الطريقة لمسؤول شركة تبوك للصناعات الدوائية الرائدة في صناعة الادوية هذا وزير أم رئيس عصابة".
هذا ويؤكد هذا المواقف، هوس مسؤولي الجزائر بالمملكة المغربية، حيث يغتنمون كل الفرص من أجل مهاجمتها.
شركة تبوك للصناعات الدوائية، هي أكبر شركة صيدلانية مملوكة للقطاع الخاص في المملكة العربية السعودية. تأسّست في عام 1994، ويقع مقرّها الرئيسي في مدينة الرياض ولها حضور في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. افتتحت تبوك الدوائية مصنعا جديدا في البليدة بالجزائر، على مساحة 6200 متر مربع، يقوم بإنتاج العلاجات الصلبة مثل الأقراص والكبسولات، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ حوالي 150 مليون وحدة.