من المرتقب أن يصبح إتقان اللغة العربية أو الأمازيغية شرطا ضروريا للأشخاص الراغبين في الحصول على الجنسية المغربية، وذلك في حالة الموافقة واعتماد مشروع القانون الذي اقترحه الفريق الاستقلالي.
وفي هذا الصدد، قال مصدر موثوق لـ Le360، إن مشروع القانون قد حصل بالفعل على موافقة الحكومة ورئيسها عزيز أخنوش، حيث سيُقدم النص للمناقشة والمصادقة في البرلمان اعتبارًا من الأسبوع المقبل.
وكما هو محدد في قانون الحصول على الجنسية المغربية، يجب على أي شخص أجنبي يتقدم بطلب للحصول على الجنسية أن يثبت عددًا معينًا من المعايير، بما في ذلك المعرفة الكافية باللغة العربية، بالإضافة إلى أن يتوفر على إقامة منتظمة في المغرب للخمس سنوات السابقة على تقديم طلبه، فضلا عن الإقامة في المغرب لحين اتخاذ القرار المتعلق به.
يأتي الإجراء الجديد في وقت يستعد فيه المغرب للاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2973، والتي توافق 13 يناير 2023. حيث يعد هذا التاريخ فرصة لتجديد الدعوات والمطالب، لا سيما من الجمعيات والجهات الفاعلة في المجتمع المدني لإضفاء الطابع الرسمي على هذا الاحتفال، وإعطاء طابع رسمي للغة الأمازيغية وتكريس ثقافتها في المملكة.
وعلاقة بهذا الموضوع، أشار وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بن سعيد، الاثنين 9 يناير 2023 في البرلمان، إلى أن العديد من المناقشات جارية حاليا، للاحتفال بالسنة الأمازيغية، ودعم الأعمال الثقافية والفنية والأدبية الأمازيغية، ودعم تواجدها في الإدارات.
كما أوضح بنسعيد في هذا السياق أن الوزارة تعمل على استحداث بند في الميزانية مخصص للدراسات الأمازيغية ومنح جوائز تحفيزية في إطار جائزة المغرب للكتاب، من خلال جائزة الدراسات الأمازيغية وجائزة الأمازيغية والإبداع الأدبي. هذا بالإضافة إلى إدراج التراث الأمازيغي المادي وغير المادي في قائمة اليونسكو للتراث العالمي ، وإنشاء النسخة الأمازيغية من موقع الوزارة على الإنترنت وتغطية أعمال معرض الكتاب الدولي باللغة الأمازيغية.
