ودعا فريق الكتاب بالغرفة الأولى للبرلمان إلى معاقبة كل شخص ضبط يدخن التبغ أو السيجارة الإلكترونية أو الشيشة، في الأماكن التي يمنع فيها التدخين، بغرامة مالية قدرها 300 درهم، مقترحا أن تُرفع هذه العقوبة إلى 600 درهمٍ في حالة العود، وكذا معاقبة من قام بالدعاية أو الإشهار لفائدة التدخين، وحرّٓض عليه بأي وسيلة دعائية، بغرامة مالية قدرها 3000 درهم، على أن ترفع هذه العقوبة إلى 6000 درهمٍ في حالة العود.
واعتبر رفاق بنعبد الله في مقدمة مقترح القانون المقدم، أنه على الرغم من كل الحملات الوقائية والاستراتيجيات التحسيسية والتأكيدات الطبية والعلمية لأضرار التدخين، فإن السلوكات الإدمانية، ذات التأثيرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية الخطيرة، لا تزال مستمرة، مؤكدين أن هذه السلوكات تشهد تصاعداً مقلقاً، وفي مقدمتها الإدمان على التدخين، ومبينين أن عدد المدخنين بالمغرب يناهز 6 ملايين شخص، منهم نصف مليون قاصر.
ودعا فريق التقدم والاشتراكية إلى تغيير وتتميم قانون منع التدخين، باتجاه التشديد والصرامة، وذلك في الأماكن العمومية، كالإدارات والشركات والمؤسسات الصحية والمحلاّت التجارية، وداخل وفي محيط المؤسسات التعليمية بجميع أصنافها، بالإضافة إلى وسائل النقل والمطارات والموانئ ومحطات القطار والمحطات الطرقية، وغيرها من الأماكن التي يتواجد بها أناس آخرون غير المدخن المعني، مقترحا تغيير وتتميم أحكام المواد 1 و4 و7 و11 و12 و13 و14 من القانون رقم 15.91، المتعلق بمنع التدخين والإشهار والدعاية للتبغ في بعض الأماكن.
وحسب نص المقترح، الذي تحصل Le360 على نسخة منه، فقد طالب الفريق البرلماني بمنع التدخين في كافة الأماكن والمرافق والفضاءات، العمومية والخصوصية، المعدة بطبيعتها للاستعمال الجماعي، سواء كانت مغلقة أو مفتوحة، وكذا في محيط هذه الأماكن، وفي الأماكن التي تضم عدة أشخاصٍ بشكلٍ عَرَضي أو مؤقت، مقترحا إحداث فضاءاتٍ مخصصة للتدخين، وفق شروط حماية الأشخاص غير المدخنين، في المرافق المخصصة لنقل المسافرين، وفي محيط قاعات العروض المختلفة.
وطالب المصدر ذاته بحظر دعاية والإشهار للتبغ والسجائر الإلكترونية والشيشة، ولكل ما يقع في حكم هذه المواد، بأيِّ وسيلة كانت، في جميع وسائل الإعلام والاتصال والصحافة، المرئية والمسموعة والمقروءة، بما في ذلك مختلف فضاءات شبكة الأنترنيت، مقترحا تخصيص مداخيل الغرامات المنصوص عليها في هذا القانون، لفائدة البحث العلمي في الميدان الصحي والعـلاج من الإدمان على التبغ والوقاية من التدخين.