وذكر البرلماني عن حزب "البام" سيدي صالح الإدريسي في سؤال كتابي موجه إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل أن "ساكنة الأقاليم الجنوبية بصفة عامة وأفراد قبيلة الشرفاء الرقيبات تعيش على وقع الصدمة، بعد عرض فيلم وثائقي يحمل عنوان "زوايا الصحراء... زوايا الوطن" ضمن فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الفيلم الوثائقي بمدينة العيون، وهو الفيلم الذي حمل بين طياته مجموعة من المغالطات وصلت حد الطعن في نسب أفراد قبيلة الشرفاء الرقبيات بعد التطاول على جدهم الشيخ سيدي أحمد الرقيبي".
ونبه البرلماني إلى أنه "ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها عرض أفلام لا تمت للمنطقة بصلة وتتناول ثقافتها وعاداتها بكثير من التهكم وعدم الاحترافية"، مشددا: "في حين أن أبناء المنطقة من ذوي الاختصاص العلمي في مجال التاريخ وبشهادات الدراسات العليا وبتجارب دولية مستعدون لتقديم المعلومات التي تخص تاريخ منطقتهم".
وساءل النائب البرلماني وزير الشباب والثقافة والاتصال عن التدابير المزمع اتخاذها من أجل "تشديد الرقابة على الأفلام التي تهم مناطقنا وأقاليمنا الجنوبية، وذلك قبل عرضها في المعارض والمهرجانات الدولية الخاصة إن كانت تهم مكونا قبليا له امتداد تاريخي وجغرافي".
كما طالب البرلماني عن حزب "الجرار" بـ" الاعتماد على أبناء المنطقة لإبراز ثقافة وعادات أقاليمنا الجنوبية على أحسن وجه وعدم السماح بالتلاعب بالتاريخ أو تزويره أو تحريفه أو استغلال التراث الحساني لتحقيق مآرب شخصية من لدن أطراف لا علاقة لهم بالمجال الصحراوي والثقافة الحسانية".