وفي هذا الإطار، وجه أحمد العبادي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى وزير التجهيز والماء، نزار البركة، حول هذا الحادث الذي خلَّف خسائر في الأرواح، معتبرا، في سؤاله الذي يتوفر Le360 على نُسخة منه، أن "المقطع الطرقي الواقع بالطريق السيار، على مقربة من المدخل الغربي لمدينة تازة، شهد يوم الثلاثاء 22 نونبر 2022، حادثة سير مفجعة راح ضحيتها ما لا يقل عن 12 من الوفيات، وعدد كبير من الجرحى، معظمهم مصابون بجروحٍ بليغة من شأنها التسبب في عاهاتٍ مستديمة".
وأشار العبادي، في سؤاله، إلى أن "المقطع الطرقي المذكور كان قد شهد قبل سنتين حادثاً مماثلاً في نفس النقطة تقريبا، وذهب ضحيته 17 مواطنا، وهو ما يبرهن على أنه مهما تعددت أسباب حوادث السير فإنَّ المؤكد هو مساهمة رداءة الطريق المذكورة في وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية ذات الضرر الإنساني والاجتماعي والاقتصادي البليغ".
وذكر عضو فريق التقدم والاشتراكية بـ"الحالة المزرية التي يوجد عليها عددٌ من المقاطع على طول الطريق السيار الرابط بين فاس وتازة، وبين تازة ووجدة"، مشيرا إلى أنه "سبق لمستعملي المقاطع المذكورة أن سجلوا تعدد الانهيارات والتشققات، وضعف التجهيزات على جنبات الطريق، وانعدام علامات التشوير وإعلام السائقين، وتدهور جنبات الطريق، وغير ذلك من مظاهر ضعف جودة وصيانة الطريق المذكور".
وساءل النائب البرلماني الوزير نزار البركة عن "الإجراءات التي من المرتقب أن تتخذها وزارته لأجل صيانة الطريق السيار على مستوى تازة، شرقا وغربا"، مذكرا في نفس الوقت بـ"الأدوار الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي يلعبها هذا المحور الطرقي".