أمام حوالي 1200 شخص من الحضور ببوزنيقة في افتتاح المؤتمر الذي يحمل شعار "البديل الديمقراطي التقدمي"، قدم نبيل بنعبد الله تقريرا باسم اللجنة المركزية، استعرض فيه مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي.
وسلط بنعبد الله حيزا مهما من خطابه للتدابير الحكومية التي اعتبرها غير جريئة وغير كافية لمواجهة التضخم والغلاء الذي يعاني منه المواطنون. داعيا الحكومة إلى مواجهة الأزمة و"ليس تبريرها"، وتحمل أعباء الظرفية الصعبة.
ووجه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية خطابه في حضور عدد من الوجوه السياسية البارزة؛ على غرار عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى جانب عدد من قادة المعارضة؛ كعبد الإله بنكيران ومحند العنصر وإدريس لشكر، بالإضافة إلى نبيلة منيب. فيما غاب عبد اللطيف وهبي عن الأصالة والمعاصرة لالتزامه بحضور مؤتمر في جنيف حول حقوق الإنسان.
تصوير ومونتاج: خديجة صبار
وبخصوص قضية الوحدة الترابية، أبرز بنعبد الله أن هذه القضية شهدت تطورات إيجابية، تبعث على الاعتزاز، تجلت أهمها في المنعطف التاريخي المتعلق بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، كما تجسدت في التحول الإيجابي لموقف الجارة الإسبانية.
هذا، وتضمن برنامج المؤتمر الوطني الـ11 للحزب، في اليوم الأول تقديم والمصادقة على تقارير لجنة الانتداب حول قانونية تكوين المؤتمر، واللجنة التحضيرية الوطنية، واللجنة الوطنية للمراقبة السياسية والتحكيم، واللجنة الوطنية للمراقبة المالية، وكذا تقديم التقرير المالي والمصادقة عليه، فضلا عن تشكيل رئاسة المؤتمر وتكوين لجانه ورئاساتها، وتشكيل لجنة الإشراف على عملية انتخاب الأمين العام من قبل المؤتمر.
فيما يشمل برنامج المؤتمر في اليوم الثاني متابعة وإنهاء أشغال لجن المؤتمر، والإعلان عن الترشيحات للأمانة العامة للحزب خلال جلسة عامة، وتقديم والمصادقة على تقارير لجنة الوثيقة السياسية والبرنامج الوطني، ولجنة القانون الأساسي. وأخيرا عملية انتخاب الأمين العام للحزب.