الخبر أوردته يومية "الأحداث المغربية"، في عددها ليوم الخميس 10 نونبر 2022، مشيرة إلى أن هذه الشابة، التي اغتصبها زعيم انفصاليي البوليساريو، إبراهيم غالي، تسعى منذ مدة لإسماع صوتها أملا في إنصافها.
وحسب ذات المقال، فإن خديجتو تضع ملفها بين يدي برلمانيين أوروبيين، متسائلة عن ما إذا كانت مؤسستهم سبق لها أن عالجت ملفات نساء تعرضن للاغتصاب من طرف مسؤولين في السلطة.
وأبرزت اليومية أن خديجتو، ضحية بن بطوش، لقيت تضامنا واسعا لدى نائب يعرب لها عن إدانته للاعتداء على المرأة كيفما كان منصب المعتدي، وبغض النظر عن الانتماء السياسي، ولدى آخر يبدي تعاطفه مع قضيتها.
"مقابلتك تمنحني أملا، فنضالنا ليس فقط من أجل حمايتنا كنساء، ولكنه نضال من أجل الجميع"، تقول خديجتو للرد على التعاطف الذي لقيته من طرف أحد البرلمانيين.
وأوردت اليومية أنه بكل إصرار سعت خديجتو للقاء البرلمانيين الأوروبيين، لكن في المقابل كانت عناصر البوليساريو تمارس ضغطها وتحرك لوبياتها مدفوعة الأجر لقطع الطريق على الشابة خديجتو.
وأضافت اليومية أنه على الرغم من كل العقبات فقد ظلت خديجتو متشبثة بحقها في إسماع قصتها وتفاصيلها التي بدأت سنة 2010 كما تحكي عندما تقول: "كان عمري 18 سنة فقط عندما اعتدى علي إبراهيم غالي جنسيا، كنت عذراء، وهو أسوأ ما يمكن أن يحدث لمرأة، خاصة في مجتمعنا المحافظ بشدة".
وعن تفاصيل الواقعة، تحكي قائلة: "عام 2010، كنت أتردد على مكتب ابراهيم غالي، الذي كان حينها ممثل جبهة البوليساريو في الجزائر، بغرض الحصول على رخصة لمغادرة مخيمات تندوف لأتوجه إلى إيطاليا تلبية لدعوة إحدى الجمعيات، هناك طلب مني الحارس العودة في السابعة مساء، وهو الموعد الذي وافقت عليه مستبعدة أن يكون ذلك لنية مبيتة، لكني وجدت عند عودتي ذئبا بشريا لم يستجب لتوسلاتي المستمرة".
وبألم، تواصل سرد قصتها: "مباشرة بعد دخولي مكتبه وتبادل التحية، انقض علي إبراهيم غالي بدون مقدمات ولا أي مشاعر رحمة، وأقدم على ممارسة الجنس علي بالقوة والعنف، رغم تعبيري صراحة عن رفضي وصراخي. بعدها قدم لي العديد من المغريات كالمال وكل ما أريد، إلا أني لم أستجب لنزواته على الرغم من كل ذلك، الشيء الذي دفعه للاستمرار في فعله الشنيع بدون رحمة ولا إنسانية".