أظهرت مجموعة رحال المغربية مرة أخرى، خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب 27"، خبرتها وتميز فن الطهي المغربي، منذ افتتاح هذا المؤتمر الهام في منتجع شرم الشيخ في مصر، قبل ثلاثة أيام، يوم الأحد 6 نونبر 2022.
في ذلك اليوم، وخلال مأدبة غداء جمعت ما مجموعه خمسمائة شخص، بما في ذلك العديد من رؤساء الدول والوزراء، كان الطبخ المغربي حاضرا. في القائمة، كانت الطواجين التقليدية للسمك والدجاج. وهو ما أسعد الضيوف وخاصة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وهكذا، فإن الحقد الغريزي الذي يكنه النظام الجزائري لجاره المغربي تلاشى واختفى عندما يتعلق الأمر بالأكل الجيد؟ ومن خلال التمعن في صور الوفد الجزائري برئاسة تبون، يميل المرء إلى تصديق ذلك. اللهم إذا خلط الرئيس الجزائري بين المطبخ الجزائري وفن الطهي لدى الجيران المغاربة، وبالتالي الرضوخ لهذا الميل الذي ينخرط فيه النظام العسكري من أجل الاستيلاء على كل ما هو مغربي مثل الزليج والقفطان والطواجين والتبوريدة والشاي بالنعناع والبسطيلة ؟ لكن لا ... في حالة عبد المجيد تبون بالتحديد، لا يتعلق الأمر باستيلاء ثقافي، عندما كان يأكل الشهيوات المغربية، جالسا في شرم الشيخ.
© Copyright : DR
وأخبرنا مصدر موثوق كان حاضرا في عين المكان، عندما عرض عليه "شاي مغربي" من قبل أحد العاملين في المجموعة، رد الرئيس الجزائري بـ "أهلا ومرحبا!".
وأظهر الرئيس الجزائري نفس الحماس لـ"الحلوى المغربية" التي عرضت عليه، لتذوقها مع كأس الشاي النمعنع. ولذلك فالأمر رسمي: لقد أعطت الجزائر لقيصر ما لقيصر، أي أنها في هذه الحالة أضفت الطابع الرسمي على مغربية الشاي المنعنع وكعب الغزال.
بل الأكثر من ذلك، يقول مصدرنا، أن عبد المجيد تبون لم يتوان عن شكر وتهنئة الفرق المغربية التي أرسلتها مجموعة رحال إلى شرم الشيخ لروعة الأطباق المقدمة. الموسيقى تهذب الأخلاق طبعا ولكن المطبخ عندما يكون جيدا يستطيع أن ينتصر على العداوات...
وإذا كان بإمكان ممون الحفلات المغربي أن يفخر بهذا الإنجاز، وقد تلقى أيضا تحيات جميع الضيوف الحاضرين لجودة الأطباق المقدمة في ذلك اليوم، فيمكنه أن يكون أكثر من ذلك لأنه فاز بالحصرية في خدمة تقديم الطعام في كوب 27، لجميع الوفود الرسمية من 193 دولة، والتي تقدم لها وجبات -مغربية أو آسيوية أو حتى نباتية- كل يوم، طوال هذا الحدث الذي سيستمر حتى 18 نونبر.
الشركة الأفريقية الوحيدة التي وافقت عليها الأمم المتحدة لتغطية هذا النوع من الأحداث في جميع أنحاء العالم، كما كان الحال خلال كوب 22 في مراكش، أو حتى مؤخرا خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، مجموعة رحال قد فاز بطلب العروض الذي تم تقديمه من قبل اللجنة المنظمة لكوب 27، باستثناء الجزء الخاص بالوجبات الخفيفة الذي تم منحها لإحدى الشركات المصرية. قام ممون الحفلات المغربي بتعبئة فريق من ثلاثمائة شخص خلال هذا الحدث التاريخي.