خلال تنظيمهم لوقفة احتجاجية سلمية صباح الجمعة بالرباط، احتجاجا على بعض المقتضيات التي تخص مهنتهم والواردة ضمن مشروع قانون مالية 2023، تفاجأ ممثلو هيئة العدول بالمحامي الموقوف عن مزاولة المهنة وهو يحاول التسلل وسطهم في اتجاه الصحفيين، في محاولة منه سرقة الأضواء منهم من خلال الركوب على قضيتهم والتفوه كعادته بـ"تصريحات" واهية.
غير أن ممثلي هيئة العدول سارعوا إلى طرد زيان، الذي نبذه حزبه كما الهيأة التي ينتمي إليها، حيث منعوه من ولوج الوقفة وأجبروه على مغادرة المكان، ومنعه أيضا من الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام باسم هيئة العدول.
غير أن زيان، الذي يحب دائما أن تسلط عليه الأضواء ولو عن طريق افتعال ضجة لإثارة الانتباه إليه بعدما نبذه الجميع، سارع إلى ساحة باليما قبالة البرلمان، حيث أدلى لبعض الصحفيين بتصريحات ثم غادر.
زيان المنبوذ
ليست هذه أول مرة يتعرض فيها زيان لمثل هذا الموقوف المحرج، بل سبق أن لقي صفعة مماثلة من طرف زملائه.
ففي يوم الخميس 21 يوليوز 2022، تفاجأ محامو هيئة الرباط بزميلهم الموقوف عن مزاولة المهنة بمقرر قضائي، وهو يحاول اقتحام مقر نادي المحامين بالسويسي، في محاولة منه حضور أشغال الجمعية العمومية، بل الإصرار على المشاركة في أشغال الاجتماع بدعوى أنه "محامي".
غير أن محاولة زيان باءت بالفشل بعدما تصدى له النقيب وأعضاء المجلس، باعتبار أنه محامي موقوف عن العمل بموجب حكم قضائي.
إقرأ أيضا : هذا ما قضت به ابتدائية الرباط في حق المحامي زيان
وكعادته انتفض زيان في بداية الأمر، وأبدى بعض التعنت على هذا القرار، لكن النقيب وأعضاء المجلس تعاملوا معه بحزم وقاموا بطرده.
وتعامل أعضاء المجلس مع زيان في احترام تام للمقتضيات القانونية، إذ أن هناك من اعتبر السماح لمحمد زيان بالمشاركة في مثل هذا الاجتماع، بمثابة تحقير لمقررات قضائية خصوصا وأن المعني ممنوع من مزاولة المهنة بحكم قضائي.