وفي مقابلة أجراها بوريطة مع قناة البي بي سي البريطانية، وردا على سؤال الصحفي حول استثمار تواجد بوريطة في الجزائر لتحقيق انفراجة بين البلدين، قال الوزير "يجب أن نميز بين الأمرين، حضور المغرب كان للقمة ولم يكن هناك أي تواصل ثنائي أو حتى إنساني". وأضاف بشكل مازح "حتى السلام عليكم يمكن كانت لمرة واحد".
وبخصوص سؤال الصحفي "لماذا تمسك المغرب بأمور يراها الجمهور العادي على أنها بروتوكولية أو شكلية، ولم يعلي من شأن الغاية الأسمى وهي اللقاء وتحقيق نوع من التقارب وتقديم نوع من التنازلات"، قال بوريطة "هناك ما هو إعلامي وهناك ما هو حقيقي"، مشيرا إلى أن الوفد المغربي شارك في إغناء النقاشات والحوار وبشهادة كل الوفود".
وأكد الوزير بأن المغرب تجاوز كل المضايقات التي تعرض لها واشتغل على الأمور الأساسية. وتساءل لماذا المغرب هو البلد الوحيد الذي عانت خريطته من التغيير؟ ولماذا تعرض الوفد الاعلامي المغربي لمضايقات في ممارسة مهمتهم الاعلامية؟.
وعن البحث عن وساطة بين البلدين، قال وزير الخارجية، "كان دائما موقف جلالة الملك هو أن العلاقة المغربية الجزائرية لا تحتاج لوساطة لأننا نعرف بعضنا ونعرف مشاكلنا"، مشيرا إلى أن المغرب لأكثر من مرة مد يده للجزائر وعبر عن رغبته في الحوار لكن لم يتلقى أي رد، واليوم هناك دعوة مفتوحة من الملك محمد السادس للرئيس الجزائري من أجل زيارة المغرب وفتح الحوار الثنائي الشامل".
