النيابة العامة تطالب بتطبيق أقصى العقوبات في حق البرلماني الفايق

البرلماني رشيد الفايق

البرلماني رشيد الفايق . DR

في 18/10/2022 على الساعة 21:00

طالبت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس، اليوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2022، بتطبيق أقصى العقوبات في حق البرلماني رشيد الفايق ومن معه من المتابعين في حالة اعتقال بصك اتهام اختلاس وتبديد أموال عامة.

والتمس نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس من هيئة الحكم برئاسة القاضي محمد اللحية، تطبيق أقصى العقوبات في حق المتهمين بالنظر، بحسبه، إلى "خطورة الأفعال المنسوبة إليهم".

وخلال مرافعته، اليوم الثلاثاء، أبرز نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف أن "المتهمين كانوا مؤتمنين على حقوق الناس ومسؤولون عن تدبير قطاع البناء والتعمير بجماعة أولاد الطيب بضواحي فاس، إلا أنهم خانوا الأمانة، وخير دليل على ذلك ما ورد في محاضر الشرطة وتصريحات الضحايا والشهود التي تثبت صحة الأفعال المرتكبة".

وأوضح المتحدث أن "وسائل الإثبات التي تمت مناقشتها بتفصيل لتأكيد ارتكاب المتهمين للأفعال المنسوبة إليهم، وكذا شهادة الضحايا الخمسة والشهود الـ55، تبين بكل وضوح ضلوعهم جميعا في إتيانهم الأفعال المنسوبة إليهم".

من جانبها، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتنزيل أقصى العقوبات، على اعتبار كل وسائل الإثبات تظهر مدى تورط المتهمين في الأفعال المنسوبة إليهم.

يذكر أن أطوار المحاكمة تجري بحضور المتهمين المتابعين في حالتي اعتقال وسراح، وسط إجراءات مشددة انطلقت منذ ليلة أمس بوضع الحواجز الحديدة أمام باب ومحيط المحكمة.

وتجدر الإشارة إلى أن سبعة متهمين يتابعون في حالة اعتقال، ويتعلق الأمر بالبرلماني رشيد الفايق الذي كان يترأس جماعة أولاد الطيب، جنوب مدينة فاس من جهة مطار فاس سايس، وشقيقه جواد الفايق، الرئيس السابق لمجلس جماعة فاس، وكلاهما من حزب التجمع الوطني للأحرار، بالإضافة إلى "ن.ل"، وهو عون سلطة برتبة شيخ قروي، و"ع ك"، نائب جماعة سلالية، و"ح.د" مسيرة شركة في ملكية الفايق، و"ا.ج" النائب الأول لرئيس جماعة أولاد الطيب، المكلف التعمير، بالإضافة إلى "ع.ر" تقني بمصلحة التعمير بنفس الجماعة.

وتابعت النيابة العامة في حالة سراح أربعة متهمين، وهم المهندس "ع.ف" شقيق الفايق الثاني، و"م.ع" عون سلطة برتبة مقدم، مقابل كفالة قدرها 50 ألف درهم، و"ي.ع" مقاول و"غ.ج" مهندسة معمارية مقابل كفالة قدرها 10 ألف درهم، كما يتابع في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 5 آلاف درهم، خمسة متهمين آخرين، من ضمنهم مستخدمة في شركة البرلماني الفايق، فيما قرر الوكيل العام عدم متابعة صاحبة مطبعة.

وقررت النيابة العامة متابعة أعضاء الشبكة من أجل "الارتشاء واختلاس وتبديد أموال عمومية وأخذ فائدة بصفة في غير مشروعة والتزوير في محررات رسمية وتبديد عن علم أوراق ومستندات محفوظة في مضابط والتصرف في أموال غير قابلة للتفويت والغدر واستغلال النفوذ والنصب وتسليم شواهد إدارية بغير حق لمن ليس له الحق فيها والمشاركة في إحداث مجموعة سكنية فوق ملك من الأراضي التابعة للجماعة السلالية من غير الحصول على إذن وبيع مساكن من مجموعة سكنية لم يؤذن بإحداثها وإعداد وثائق تتعلق بالتفويت أو بالتنازل عن عقار أو الانتفاع بعقار مملوك لجماعة سلالية وعرقلة سير العدالة والحصول على محررات وأوراق تتضمن الالتزامات وتصرفات بواسطة العنف والإكراه واستغلال النفوذ والتزوير في محررات عرفية وتزوير وثائق تصدرها إدارة عامة واستعمالها والتوصل بغير حق إلى نسخ وثائق إدارية والتصرف في أمور غير قابلة للتفويت والمشاركة في إحداث وحدات سكنية فوق ملك من الأراضي التابعة للجماعة السلالية من غير الحصول على إذن وإحداث وثائق تتعلق بالتفويت أو بالتنازل عن عقار".

تحرير من طرف أحمد الشقوري
في 18/10/2022 على الساعة 21:00