"صديقي العزيز جان أسيلبورن، اسمحوا لي أن أحيي بلدكم على دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية"، قال ناصر بوريطة في ندوة صحفية مشتركة يوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 بالرباط، مع نظيره اللوكسمبورغي جان أسيلبورن.
وجدد الوزير اللوكسمبورغي موقف بلاده مؤكدا أن "مخطط الحكم الذاتي الذي تقترحه المملكة يعد مجهودا جادا وذا مصداقية من قبل المغرب وأساسا جيدا لحل مقبول من لدن الأطراف".
وردا على سؤال من Le360 حول الدينامية الإيجابية التي تعيشها قضية الصحراء المغربية مع الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية، أكد ناصر بوريطة أنه "بفضل رؤية جلالة الملك محمد السادس وتتبعه المباشر، هناك دينامية ملحوظة في أوروبا ومكملة للدعم القوي والثابت على مستوى الدول العربية والإفريقية وغيرها".
وأضاف أن هناك "بالطبع الموقف الأمريكي الذي كان نقطة تحول في هذا الشأن (...) اليوم، على مستوى أوروبا، هناك ديناميكية كمية ونوعية. وقد أعرب ما لا يقل عن اثني عشر بلدا أوروبيا بوضوح عن تقييمه الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي: البرتغال وإسبانيا وفرنسا ولوكسمبورغ وهولندا وألمانيا وقبرص ورومانيا وهنغاريا. خارج الاتحاد الأوروبي، هناك دول أخرى مثل صربيا".
وشدد الوزير على أن "هذه الديناميكية وهي ديناميكية على ثلاثة مستويات مهمة"، موضحا: "لأن أوروبا أولا وقبل كل شيء صوت يستمع إليه، وأوروبا صوت قانوني".
ثانيا، أوروبا قريبة من النزاع الإقليمي، وتعرف نشأته، وتعرف تكلفته، وبالطبع تعرف أهمية التوصل إلى حل عملي وواقعي لهذا النزاع الإقليمي. وأخيرا لأن هذه الديناميكية تساعد جهود الأمم المتحدة، (المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة)، لتحقيق ما دعا إليه مجلس الأمن من أجل "حل واقعي وقابل للتحقيق قائم على الحلول الوسط".
تصوير ومونتاج: إبراهيم مساعد
هذا، وعتبرت لوكسمبورغ أن مخطط الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب سنة 2007، يعد "أساسا جيدا لحل مقبول من لدن الأطراف" المعنية بقضية الصحراء.
وجاء في إعلان مشترك صدر عقب مباحثات أجراها، اليوم الثلاثاء بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والأوروبية للدوقية الكبرى للوكسمبورغ، جان أسيلبورن، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة، "تعتبر لوكسمبورغ مخطط الحكم الذاتي الذي تم تقديمه سنة 2007 مجهودا جادا وذا مصداقية من قبل المغرب وأساسا جيدا لحل مقبول من لدن الأطراف".
وفي هذا الصدد، جدد أسيلبورن دعم لوكسمبورغ، منذ أمد طويل، للمسلسل الذي ترعاه الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومقبول من لدن الأطراف.
وسجل الإعلان المشترك أن الطرفين يتفقان على الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في رعاية المسلسل السياسي، ويجددان التأكيد على دعمهما لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2602 الذي ينص على دور ومسؤولية الأطراف في البحث عن حل سياسي واقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق.
من جهة أخرى، رحب الوزيران بتعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، وأكدا دعمهما لجهوده الرامية إلى الدفع بالعملية السياسية على أساس القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
يذكر أن مخطط الحكم الذاتي يحظى اليوم بزخم قوي وبدعم صريح متزايد من لدن البلدان الأوروبية من قبيل إسبانيا وفرنسا وألمانيا والأراضي المنخفضة وقبرص ولوكسمبورغ وهنغاريا ورومانيا والبرتغال وصربيا.