وشهد هذا الحدث حضور الأغلبية بقيادة رئيس المجلس جمال بن ربيعة، فيما غابت المعارضة، بيد أن هذه الأخيرة عوضها حضور المجتمع المدني ورجال الإعلام، الذين أثاروا أبرز المشاكل التي تتخبط فيها جماعة الجديدة، على غرار مشكل النظافة، والبنية التحتية، والنقل الحضري.
الجديدة غارقة في الأزبال
أجمع الحاضرون وأعضاء المجلس البلدي على أن مدينة الجديدة تعاني من مشكل النظافة، حيث أن العديد من الأحياء والأزقة تحولت إلى نقط سوداء تحفها الأزبال من كل جانب، وهو الأمر الذي خلف صورة سيئة لزوار هذه المدينة الساحلية خلال موسل الصيف.
وفي هذا الصدد، قال مصطفى الماحي، النائب الرابع بالمجلس البلدي المكلف بالمصلحة التقنية، إن الميزانية المرصودة لقطاع النظافة لا تتعدى 3.5 ملايير سنتيم، وهو مبلغ لا يكفي لتدبير هذا الملف في مدينة بحجم الجديدة.
من جهته، أكد جمال بن ربيعة أن النظافة مشكل شائك بمدينة الجديدة، لكن يتحمله مجموعة من المتدخلين، حيث تعهد ببذل جهود مضاعفة انطلاقا من الأسبوع المقبل في أفق التخفيف من هذا المشكل.
مشكل النقل الحضري بالمدينة
رغم التوسع العمراني الكبير والإشعاع الذي باتت تعرفه الجديدة، إلا أنها تعاني من خصاص كبير في أسطول حافلات النقل الحضري، فضلا عن معاناة الساكنة من ضعف وتردي الخدمات المقدمة من طرف الشركة المفوض لها تدبير القطاع منذ سنة 2015.
وفي هذا الشأن، كشف مصطفى أبا تراب، رئيس مجموعة الجماعات الجديدة الكبرى، في تصريح لـLe360، أنه انطلاقا من الأسبوع المقبل ستدخل 29 حافلة جديدة (ميني بيس) حيز الخدمة، حيث ستعزز عرض أسطول حافلات النقل الحضري الذي تتوفر عليه جماعة الجديدة، وذلك بغرض الحد من معاناة الساكنة من مشكل النقل.
وردا على الانتقادات التي تطال الشركة المكلفة بالنقل والمطالب بتغييرها، أوضح المتحدث ذاته أن المجلس الحالي ملتزم قانونيا بالعقد الذي أبرمته المجالس السابقة مع هذه الشركة، حيث أن العقد يخول الشركة تدبير قطاع النقل لمدة 15 سنة، مضيفا أن هذه المدة لم تنقضي بعد.
تصوير ومونتاج: عبد الرحيم الطاهيري
