وأفادت مصادر يومية "الأخبار"، التي أوردت الخبر في عددها الصادر لنهاية الأسبوع، بأنه بقرار من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تم استدعاء المعنيين بالأمر إلى الرباط، بالفعل وبشكل فوري، وتم عقد مجلس تأديبي على صعيد الإدارة المركزية بالرباط، وذلك وفقا للقوانين والمساطر الجاري بها العمل.
وأكدت المصادر أن المفتشية العامة للوزارة فتحت تحقيقا فوريا، من أجل الوقوف على ملابسات وحيثيات هذه الواقعة، وأيضا لتحديد الإجراءات القانونية المناسبة الواجب تطبيقها، حيث إن هذين الشخصين أساءا إلى صـورة الـوزارة، كما تم اتخاذ قرار توقيف المعنيين بالأمر كإجراء إداري وقانوني صارم.
وكشفت المصادر ذاتها أن الأمر يتعلق بموظفين اثنين وليس ثلاثة دبلوماسيين كما تداولت وسائل الإعلام، أحدهما يشغل منصب مستشار بالسفارة، والثاني يشتغل في منصب محاسب بالسفارة، وأوضحت المصادر أن المعنيين لم تكن بحوزتهما أي وثائق أو معلومات حساسة، كما أن الواقعة كانت بشقة بعيدة عن مقر السفارة، وأن المسروقات تتعلق بأشياء شخصية تخصهما فقط.
وكان الموظفان بسفارة المغرب في بوغوتا، قد وقعا ضحية عملية سرقة من قبل عاملات جنس قمن بتخديرهما خلال سهرة قضوها جميعا داخل إحدى الشقق السكنية، وفق ما أعلنت عنه وسائل إعلام كولومبية، التي نقلت عن العقيد فيرني فاسكيز، القائد العملياتي الأول لشرطة العاصمة بوغوتا، قوله إن الموظفين بالسفارة المغربية لجأ إلى صفحة على الإنترنت للحصول على خدمة "مرافقة نسائية".
وبعد الاتصال بالمعنيات بالأمر، التقى الجميع في مركز تسوق، ثم توجهوا إلى محل إقامة، حيث ناولت الفتيات الموظفين حبات تخدير في غفلة منهما، ثم غادرن المنزل بعد تعريضهما للسرقة، ويتعلق الأمر بهاتف خلوي متطور وجهاز لوح رقمي، بينما تم نقل المعنيين لاحقا إلى إحدى المصحات للعلاج. وذكر قائد شرطة العاصمة الكولومبية أنه أعطيت الأوامر لإجراء تحقيقات، من أجل الوصول إلى الفتيات.