وسلطت يومية "الأحداث المغربية"، في عددها الصادر ليوم الخميس 21 يوليوز 2022، الضوء على هذا الملف "الفضيحة"، مبرزة أنه وبعد فضيحة وزير الخارجية المزعوم، وتهريبه للأموال لفتح مصحات طبية بكل من بنما والإكوادور، بأموال مهربة من المخيمات، تم الكشف عن فضيحة جديدة بطلها شقيقه، "السفير" في كوبا والمعين بدعم منه شخصيا، والذي يعتبر أحد أخطر المهربين ومبيضي الأموال، وكان يدير شبكات، ويتحكم فيها إبان مسؤوليته بلاس بالماس، ويعرف مداخل ومخارج الأموال في جبهة البوليساريو.
ونقلت اليومية عن موقع "فورساتين" أن مؤسسة "الهلال الأحمر" بجبهة البوليساريو تعتبر بدورها واجهة أساسية لتبييض وغسيل الأموال داخل المخيمات، والمسؤولة عن بيع وتهريب المساعدات الإنسانية والمعدات الطبية، وهي ذات المؤسسة التي تقوم بتأسيس الشركات الوهمية بدولة بنما، عن طريق شركات وهمية أخرى، يقودها أبناء قياديين وأتباع مخلصين لقيادة البوليساريو، حيث تسهل الشبكة على القياديين شراء المنازل والتمتع في الخارج، وامتلاك العقارات، والمساهمة بنسب مئوية في عدد من كبريات الشركات، ومسؤولة عن المضاربات في البورصات العالمية، كما أنها معنية بأي شخصية داعمة لجبهة البوليساريو، وتقوم بدفع الأموال للداعمين للطرح الانفصالي، وتعمل تحت قيادة مسؤولين جزائريين، يتتبعون كل صغيرة وكبيرة، ويتلقون تقارير عن اللوائح المعنية بالدعم، وطبيعته، وعدد الأموال الممنوحة.
وأوضح الموقع أن فضائح قيادة البوليساريو المالية المسربة همت معطيات عن مصاريف وزارة الخارجية بجبهة البوليساريو، بدءً بمن يسمى "وزير الخارجية"، محمد سالم ولد السالك، الذي يتقاضى من الدولة الجزائرية راتبا شهريا يقدر بـ12 ألف دولار، وتدفع الجزائر كذلك مصاريف التمثيليات الدبلوماسية والعاملين بها، والتي تفوق عشرات الآلاف شهريا، وكذا أملاكه في الخارج التي يحوزها، وفاقت 50 مليار سنتيم جزائري في إسبانيا وبنما والإكوادور.
وأبرزت التسريبات ذاتها، أن المدعو طالب عمي ديه، قائد ما يسمى "الناحية العسكرية السابعة لتنظيم البوليساريو"، له "مملكة كبيرة" في مدينة نواذيبو الموريتانية، ويمتلك عقارات كبيرة، وهو المسيطر الفعلي على تهريب الحبوب المهلوسة، حيث يمتلك فيلا فخمة داخل تندوف، ويعيش أبناؤه جميعا في الخارج، إذ لا يعرفون المخيمات، ويتقاضى راتبه كباقي المسؤولين من خزينة الشعب الجزائري.
وأضافت التسريبات أن المدعو حمى سلامة، رئيس ما يسمى "البرلمان الصحراوي"، يمتلك قصرا مبنيا في المخيمات بـ"ولاية العيون"، وبالضبط فـي دائرة "دورة"، إضافة إلى العديد من محلات المعدات الكبيرة بـ"ولاية العيون" و"مخيم أوسرد"، كما يمتلك ثروة حيوانية كبيرة في جنوب موريتانيا، مشيرة إلى أنه جمع ثروته من أموال الشعب الجزائري، التي يتقاضاها نظیر دوره بقيادة البوليساريو.
ومن القيادة التي أفصحت عن ثروتها التسريبات، المدعو محمد الولي اعكيك وزير ما يسمى "دفاع البوليساريو"، حيث أكدت هذه التسريبات أن أجره من خزينة الشعب الجزائري يبلغ 30 مليون سنتيم شهريا، ويمتلك أكبر محلات أشغال البناء، ويحتكر الإسمنت بالمنطقة، ويسيطر على سوق كل مواد البناء، كما يحتكر سوق العملة (الأورو والدولار)، ويمتلك أكبر محل لتبديل العملة الصعبة داخل مخيم الرابوني.
وآخر قيادة تم الكشف عن ثروتها الهائلة هو المدعو مصطفى سيدي البشير، والذي يشغل منصب ما يسمى "وزير الجاليات"، حيث أقدم على بناء مؤسسة كبيرة من عائدات تهريب المخدرات، وهو أيضا مسؤول عن شبكات التهريب بالخارج، يستغل مؤسسة الهلال الأحمر في تحصيل الأموال، ويلقب داخل المخيمات بـ"بابلو إسكوبار الصحراء"، ويمتلك العديد من العقارات.