بنكيران ينهي الجولة الأولى من المشاورات خائبا

DR

في 25/07/2013 على الساعة 18:25, تحديث بتاريخ 25/07/2013 على الساعة 18:40

أقوال الصحفأنهى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الشطر الأول من جولة مشاوراته مع أحزاب المعارضة في أفق إجراء تعديل وزاري يملأ به الفراغ، الذي تركته استقالة الوزراء الاستقلاليين من حكومته.

وتخبرنا جريدة الصباح الصادرة غدا الجمعة، أن بنكيران استضاف فيما سبق بمقر إقامته بحي الأمارات بالرباط، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، الذي كان مرفوقا برئيس اللجنة الإدارية للحزب، حبيب المالكي.

وتضيف اليومية نقلا عن مصادر اتحادية، أن لقاء لشكر ببنكيران لم يكن إلا من أجل احترام الترتيبات البروتوكولية التي تسبق كل تعديل حكومي، موضحة أن حرص لشكر على اصطحاب المالكي المعروف بعلاقته الجيدة مع أعضاء من العدالة والتنمية، إلى بيت عبد الإله بنكيران كان من أجل تفادي حالة التوتر التي يمكن أن تطبع اللقاء.

من جهة أخرى، شددت قيادة الاتحاد الاشتراكي التي حسمت الأمر بإعلانها عدم مشاركتها في النسخة المعدلة من أغلبية بنكيران، على ضرورة أن تكون الملفات الكبرى التي تهم الوطن والمواطنين موضوع مشاورات بين رئيس الحكومة وقادة الأحزاب السياسية.

وأضافت جريدة الاتحاد الشاتراكي، بأن بنكيران بدا حريصا على تمسكه بمشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومته الثانية، فيما كان رد لشكر هو “نحن حريصون على أن تقوم الحكومة بعملها كاملا، وتترك المعارضة لتقوم بدورها كاملا”.

أما النهار المغربية، فعادت للقاء مزوار ببنكيران، حيث كشفت أن بعض التجمعيين استغرب للطريقة التي يدير بها صلاح الدين مزوار رئيس التجمع، المشاورات مع بنكيران، حيث هرول إلى بنكيران، رغم أن مزوار هو الوحيد الذي بإمكانه إنقاذ حكومة بنكيران، باعتباره الورقة الوحيدة المتبقية لرئيس الحكومة.

وفي الأحداث المغربية، نقرأ بأن بنكيران أسر لمقربيه بأن مزوار “طلع للجبل” حيث رفع السقف عاليا جدا بعد أول لقاء تشاوري، فيما لا يزال رئيس الحكومة متحفظا في الخوض في تقاصيله مع مزوار.

مزوار في موقف قوة

“لا جديد يذكر” هذا هو العنوان البارز للجولة الأولى من المشاورات لتشكيل النسخة الثانية من حكومة بنكيران، إذ ما زال التحفظ هو السمة البارزة على تفاصيل اللقاء، رغم حديث البعض عن أن التجمع الوطني للأحرار يبقى الورقة الوحيدة لبنكيران من أجل إنقاذ أغلبيته الحكومية.

الأخبار التي تم تداولها عن أن مزوار يرفع السقف عاليا بخصوص دخول حزبه لحكومة، تبقى عادية، نظرا للعديد من الاعتبارات، فمزوار يعي تماما أنه في موقف قوة، لأن بنكيران لن يجد حزبا آخر في المعارضة على استعداد للدخول في حكومته، إذ أعرب حزبي الاصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي عن مواقف حاسمة لا تسر بنكيران لا من قريب ولا من بعيد.

ليبقى الخيار الأوحد لبنكيران هو حزب الحمامة، الذي ومنذ أن وضعته صناديق الاقتراع في صف المعارضة، وهو يعيش حالة تضاد مع نفسه، كيف لا وهو الحزب الذي أسس من أجل المشاركة في الحكم وليس المعارضة.

كما لا يجب إغفال، أن دخول الأحرار، يعني أيضا تجاوز بعض الأخطاء السابقة في البرنامج الحكومي، ثم مسألة استوزار النساء، ما يعني أن مزوار بات عليه اختتيار اسم أو اسمين من النساء إذا ما هو أراد أن يقي نفسه شر انتقادات عدم احترام المناصفة.

في 25/07/2013 على الساعة 18:25, تحديث بتاريخ 25/07/2013 على الساعة 18:40