وخلال هذه المأساة التي لم يسبق لها مثيل قتل 23 شخصا وأصيب 170 في صفوف القوات العمومية و76 من بين المهاجمين.
ووقعت الوفيات بسبب التدافع الشديد الذي أعقب محاولات تسلق السياج العالي (الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 4 أمتار) الذي يفصل الناظور عن مليلية.
وتمكن السفراء الأفارقة من مشاهدة تسجيلات فيديو توضح طبيعة السكاكين والهراوات المضبوطة في حوزة مهاجرين غير شرعيين من جنوب الصحراء.
وبهذه المناسبة، أدانوا الاتجار بالبشر، مما جعل المافيات التي تعمل في هذا النشاط تتحمل مسؤولية هذه المأساة.
وأشاد سفراء بلدان إفريقية معتمدون بالرباط، أمس الأحد بالرباط، عاليا، بالسياسة التي تنتهجها المملكة في مجال الهجرة، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، معربين عن استعدادهم التام للتعاون مع السلطات المغربية في هذا الصدد.
وقال عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي وسفير الكاميرون بالمغرب، محمدو يوسفو، إن المجموعة الإفريقية "تثمن عاليا" مبادرة الملك محمد السادس لفائدة المهاجرين بالمغرب، مذكرا بمبادرة تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين، التي تم إطلاقها سنة 2013، بفضل التفاتة كريمة من الملك لفائدة المهاجرين في وضعية غير قانونية بالمملكة.
وأكد يوسفو، في تصريح للصحافة عقب لقاء حول قضية الهجرة جمع مسؤولين بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة الداخلية بالسفراء وممثلي السلك الدبلوماسي الأفارقة المعتمدين بالمغرب، أن "هذه السياسة التي ينتهجها المغرب في مجال الهجرة هي كانت وراء تعيين الاتحاد الإفريقي لجلالة الملك رائدا في مجال الهجرة بإفريقيا".
وبعد أن شجب الاقتحام الذي أقدم عليه مهاجرون غير قانونيين على مستوى الناظور، أكد السيد يوسفو أن الدبلوماسيين الأفارقة يقفون، كما كان عليه الحال في الماضي، إلى جانب السلطات المغربية لوضع حد لهذا الوضع.
وتابع قائلا "نحن نقف، كما في الماضي، إلى جانب السلطات المغربية لوضع حد لهذا الوضع الذي لا يشرف بلداننا ولا يشرف إفريقيا بشكل عام".
وأضاف "نحن مستعدون لمواكبة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإيجاد حل دائم لقضية الهجرة"، مضيفا أن السلك الدبلوماسي الإفريقي "على استعداد للعمل مع المغرب بغية تنسيق الجهود مع البلدان الإفريقية".
من جهته، أشاد سفير جمهورية تشاد بالمغرب، محمد عبد الرسول، بالسياسة التي ينتهجها الملك في مجال الهجرة، مذكرا بأن الملك أصدر تعليماته باحتضان جميع الأجانب والمهاجرين الذين يعملون ويدرسون ويعيشون بالمغرب.
وأكد قائلا "نعيش بالمغرب وندرك كيف ينفذ الأشقاء المغاربة سياستهم تجاه طلبتنا ومهاجريننا وعمالنا في المملكة"، مذكرا بأن الاتحاد الإفريقي كلف صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتدبير ملف الهجرة "الهام والحساس للغاية".
كما أكد السيفر التشادي عزم بلاده على مساعدة المغرب في تنزيل الرؤية الملكية الهادفة إلى جعل التعاون جنوب-جنوب أساس الوحدة الإفريقية.
وفي السياق نفسه، أبرز سفير جمهورية الغابون بالرباط، سيلفر أبو بكر مينكو-مي-نسيم ، أن بلاده تنوه بالسياسة التي تنهجها الحكومة المغربية تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس.
وأكد قائلا "نعمل مع السلطات المغربية ليتم تحسيس مواطنينا بأن المغرب لا يقوم سوى بحماية أراضيه، وبأن التشجيع على الهجرة غير القانونية أمر غير ممكن".
بدوره، أشاد سفير مالي بالرباط، محمد محمود بن لباط، عاليا، بالسياسة التي يعتمدها المغرب في مجال الهجرة تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس.